عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 04 / 2009, 20 : 01 AM   رقم المشاركة : [6]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد "

[align=justify]
الأديبة الغالية نصيرة
تحياتي
نحاول هنا أن نتحاور ..أقصد أنّ جدوى " الميزان " أن نشكل حوارا بيننا كمجموع في نظرتنا لنص نضعه .. وباعتقادي أنه ليس مهما كثيرا أن نخضع لهذه المدرسة الفنية أو تلك ، إذ تعلمين كثرة المدارس والمذاهب الأدبية ، ونظرتها للفن والأدب .. ولست أدري إن كنت معي في ضرورة أن ننطلق من ذات كل واحد فينا باتكاء على مخزونه الثقافي بعيدا عن التأثر بهذا المذهب أو ذاك .. وظني عزيزتي نصيرة أن أفضل النقد حديثا ، ما انطلق من ثقافة كل واحد منا .. لذلك تعالي أن نتحاور حول قصيدة الشاعر الكبير محمود درويش بعيدا عن أي تشكيل مسبق ..
تعرفين أنّ السريالية قد اعتمدت العقل الباطن منطلقا لكل ما شكلته ، وكان الرسام الأسباني سلفادور دالي خير من عبر عن هذا المذهب .. والظن عزيزتي أن التناقض والتنافر والغموض والانطلاق من عدم العلاقة بين الشيء والشيء الآخر هي الأساس لهذه المدرسة .. لذلك يختلف هذا مع محمود درويش وقصيدته .. فدرويش رغم كل شيء كان قصديا ..كان يدرس في قصيدته العمارة والكلمات والشعور والوزن وكل شيء .. بل أعتقد يا عزيزتي انه كان مصرا على الانتباه ، رغم أنّ الشاعر ، يبعد حدة الانتباه قدر المستطاع ليبقى في المنطقة الوسطى ، وتتذكرين أنّ شعراءنا العرب القدامى كانوا يعزون ذلك إلى القول بشيطان الشعر وما شابه ..
لاحظي معي المقطع الذي أوردتهِ للشاعر الفرنسي بول إيلوار ، ستجدين فورا أنّ لا علاقة بين الجملة والجملة ، لا علاقة بين الصورة والصورة ، فانا هنا معك تماما بالتفكك والرجوع إلى السريالية :
لقد صنعنا الليل , أمسك بيدك وأسهر
أساندك بكلقواي
أنحت على صخرة نجمةقواك
أخدود عميق تنمو فيه طيبةجسدك
أردد صوتك الخفي و صوتكالعلني
أضحك منالمغرورة
التي تعاملينهاكمتسولة
من المجانين الذين تحترمينو البساطة التي تستحمين فيها
وفيرأسي الذي يتفق بهدوء معك و مع الليل
أسحر بالمجهولة التي تصيرين
مجهولة تشبهك , تشبه كلما أحبويتجدد دوما .
لاحظي الفرق ..هذا لا نجده عند درويش ..طبعا قصيدة درويش جميلة ، وهذه القصيدة لإيلوار جميلة .. لكن الفرق واضح بين بنائين يفترقان بالتأكيد.. درويش يلم موضوعه ويقتصد ويشير ، وإيلوار يبعثر ويضع ما يأتي فورا من عقله الباطن .. وكلا القصيدتين بدون شك ساحر .. وحتى إيلوار لا يغرق كثيرا في السريالية كما في لوحات دالي مثلا .. فهو يبقي رغم كل شيء على صلة وتواصل ..بينما قد تجدين في السريالية كل ما يخطر على البال أو لا يخطر متلاصقا ..طبعا برع دالي بذلك ، حتى في طريقة رسمه أحيانا ..
فتعالي يا عزيزتي الفاضلة ننطلق من ذاتك كناقدة ترى ما ترى في قصيدة محمود درويش ..وذاتي كناقدة ترى ما ترى .. أظن عزيزتي نصيرة ثقافتك تكفيك لتشكيل رؤيتك الخاصة ..
هنا اختلف معك في أنّ ما ستوردينه ليس نقدا .. هو نقد بالتأكيد ما دام يعكس رؤيتك .. لنكن مثل البحر في النقد ، لا حدود لطموحنا ..
ألست معي ؟؟.. أرجو أن تقرئي ما أوردته في " كلمات " بعنوان " محمود درويش وفتنة الكلام "
سلمت

[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس