لأول وهلة شعرت بنفسي وهي تسرح عبر نغمات "لاتكذبي":
لا تكذبي
إني رأيتكما معا
ودعي البكاء فقد كرهت الأدمعا
ما أهون الدمع الجسور إذا جرى
من عين كاذبة فأنكر و ادعى
ثم فجأة و أمام وابل من اللوم و التحذير من عواقب وخيمة لهذه العلاقة التي قامت على أنقاض حب قديم سرحت مع :
إتي أراها بجوار الموقد
أخذت هنالك مقعدي
في الركن ذات المقعد
و أراك تمنحها يدا مثلوجة
ذات اليد
ستردد القصص التي أسمعتني
ولسوف تخبرها بما أخبرتني
وستقدم الكأس التي
جرعتني
كأسا بها سممتني
حتى إذا عادت إليك
نشوى بموعدها الهني
أخبرتها أن الرفاق أتوا إليك ..
هكذا سارت خاطرتك ، ميساء ، تتراقص على أنغام حزينة ثائرة .. تبللها الدموع وتصحبها الآهات .. لكنها ممتعة متعة تفوق الوصف .. والممتع حقا في هذا كله هي تلك النبرة الإنسانية التي نلمسها في ذاك التحذير من مغبة الانسياق وراء العواطف الخادعة وكأن تلك الجريحة لم يهن عليها مآل المتربعة الجديدة على عرش هذا الحب الجديد ، ورأت من واجبها الإنساني أن تحذرها رغم ما يمكن أن يبدو من هذا التحذير من غيرة و حقد .
ميساء .. كتبت فأجدت .. ووصفت فأبدعت ..
لك مني كل التقدير ودمت مبدعة كما عهدتك ..