عرض مشاركة واحدة
قديم 15 / 04 / 2009, 44 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

الكتابة في زمن البؤس

مهرجانات ومعارض وأمسيات لتشجيع الكتابة و تكريم الكتاب.. تطل علينا من شتى وسائل الإعلام و تجعلنا نتساءل مامدى فعاليتها؟ جدواها؟ مصداقيتها؟ إلى أي مدى تصل احترافيتها وماهي الكتابة التي يراد تشجيعها و استمرارها، كل الكتابة؟ الحديثة منها القريبة من التيارات العالمية ؟أم القريبة من روح الأمة؟ أم أن كل فريق متمكن من أدوات التحفيز و التشجيع يحاول الدفع باللون الذي يميل له إلى الأمام؟.
في زمن البؤس الذي تعيشه دول العالم الثالث ولا أقصد بزمن البؤس الفقر الحتمي أو الحاجة بالذات لكن كل نسق الشح و الركود والتأخرو الفوضى العارمة التي تجعل عجلة مواكبة العصر تدور ببطء في بلداننا، يبدو أننا بحاجة ماسة و ملحة للكتابة كمتنفس و سلاح وكعملة للتبادل الثقافي .
المثقفون والوطنيون وحتى المتطفلون على تخصصات لا يتقنونها بحاجة لإسماع أصواتهم عبر كلماتهم المطبوعة المتاحة للجمهور العريض وهذا مؤكدا يحدث بكثافة.
لكن مع كل مايقرأ و يصدر و ينشرهناك قلوب و عيون يخيب أملها لأنها تظل تبحث و ترقب ذلك القلم الذي يهز مشاعرها، يلامسها حتى العمق ، يعكس الصور التي تتعرف عليها ببساطة بكل ما تحمله من معطيات و وواقعية ولاتجده بسهولة ويسر إن لم أقل تعجز عن مصادفته بتلقائية.
القلم الذي يؤرخ لحياة و مسيرة شعب أو أمة دون أن يكون التأريخ هدفه المباشر يبدوغائبا وسط ازدحام
العناوين والأسماء،ذلك القلم الذي يظل خالدا لأن الأوضاع الإنسانية قبل التغيير وبعده تظل قيد الدراسة و الملاحظة ولأن كتاب التاريخ الغير المحرف لا يسمح بتمزيق أي صفحة من صفحاته يندر وجوهه في ظل التهافت لركوب أمواج الخيال وتبني فلسفات وطرق تفكير وتجسيد قد تكون بعيدة عن عقر الدار.
عندما نتذكركاتبا كالفلسطيني غسان كنفاني أوالجزائري مولود فرعون تتبادر إلى فكرنا قساوة الإستعمار والظروف المحيطة به ويبدو سمو الأدب وقوته في التعريف بالمعاناة ومايفعله الظلم والضغط بالإنسان ونكهة الحياة.
يثبت هذان الإثنان قولة إدوارد سعيد بأن المسافة بين اللغة والواقع قريبة وأن لغة الواقع ليست بالضرورة منفرة أو بعيدة عن عالم الرواية وشد انتباه القارئ.
معاناة الفلسطيني في ظل الاحتلال الجاثم على صدره ،تطلعاته ومستقبله إستطاع كنفاني أن يرسمها في مشاهد روائية متعددة لتبقى بعد رحيله شهادات على واقع إنساني يحتم الرفض و التمرد و الجزائري الذي شاءت فرنسا أن تجعل من بلاده مقاطعة من مقاطعاتها مستهلكة حقوقه و خيراته صوره مولود فرعون مع لوحات ابن الفقير 'منراد ـ فورولو' ومعاناة أسر مرتبطة بثقافة محلية خاصة مقيدة بسلاسل المستعمر.
هل ضغط جبار بحجم ضغط الإحتلال ضروري لخلق كتابات تجمع بين قوة الأدب الواقعي و عمق البعد الإنساني أم أن التعايش والتأقلم مع واقعنا رغم فداحة مشاهده وصوره وقتامته جعلته لا يولد مايكفي لبعث كتابة واقعية تزعزعه و تؤرخ له أيضا؛ سؤال مشروع أظن يحتاج لوقفة تأمل مع كل أمسية ومهرجان وتكريم للكِتاب و الكُتَّاب وحديث عن ثلاثية اللغة والثقافة والواقع.

Nassira

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس