الموضوع: منتصف الطريق..
عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 04 / 2009, 02 : 11 PM   رقم المشاركة : [2]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: منتصف الطريق..

[align=justify]
الغالي كنان
تحياتي
مع قصتك تدخلنا ملفا جديدا في النقد هو ملف النص القصيرة جدا..وهو ملف شائك صعب لا كما يعتقد البعض ، حين يتوهمون أنه في غاية السهولة ..
عنوان القصة : منتصف الطريق
تقول فيها : حمل حقيبته وسافر بعيداً أراد الوصول إلى أعلى قمة في الفضاء وفي منتصف الطريق سقط من فجوة السماء إلى أرض الحقيقة..
21 كلمة بما فيها حروف الجر ، بعيدا عن العنوان طبعا .. وعليّ قبل أن ادخل في مناقشة قصتك أن أقدم تعريفا بسيطا ، أو شيئا من علامات الطريق كما يقولون ..
من جهتي ، وهو رأي خاص ، أرى أنّ : القصة القصيرة جداً ، هي القصة التي تقدم الحدث والحبكة والشخصيات في سطور قليلة ".. وقد أجد قد أجد أنّ التركيز والتكثيف والإيجاز والصور السريعة والإيحاء والإدهاش ، والاختيار الذكي الثر للمقدمة والنهاية ، من أهم صفات القصة القصيرة جداً . وظني أنّ الوصف يجب أن يكون مختصراً أشدّ الاختصار ، وأنّ الشخصيات يجب أن تحضر بكثافة وقوة ، وأنّ الحدث يجب أن يكون متحركا غنيا نابضاً على الأغلب . وفي كلّ الأحوال ، على القصة القصيرة جداً أن تترك أثراً ودهشة ومغزى ورعشة إعجاب .. كل هذا جاء في مقالتي المنشورة عن القصة القصيرة جدا هنا ، ومنه أنني مع كلمة جدا أفضل ألا يزيد عدد كلمات القصة عن مائتي كلمة..طبعا هذا لا يعني أن نعدّ الكلمات ، لكن هو شيء تقريبي ..لأن " جدا " هي التي تفرق هذه القصة عن غيرها ..فالقصة موجودة من قبل كما تعلم ..
من جهة قصتك تتوفر لها صفات القصة القصيرة جدا بشكل مقبول .. تضم أربعة أفعال فقط.. حمل ، سافر ، أراد ، سقط .. لاحظ أنها فعل ماض في مجموعها ..فهي إذن حدثت وانتهت .. أي أن الحركة صارت خلفنا ..طبعا لا عيب في ذلك .. لكن ثلاثة أفعال تأتي متقاربة ( حمل ، سافر ، أراد ) ومسافة ثم ( سقط ) ..وبقية الكلام وصفي .. والوصف في كثير من الأحيان لا حركة فيه ، لأن الفعل هو المرتبط بالحدث أي بالحركة .. إذا سألنا ببساطة ماذا أراد كنان سقيرق ككاتب أن يقول؟؟. سيكون الجواب : الواقع / فشل .. الحياة / مريرة .. الأحلام / قتيلة .. وهو تعبير مباشر وحقيقي عن حالة يعيشها المواطن أو الشاب العربي مما يعني أن القصة واقعية دون شك ..لكن هل كانت النهاية مفاجئة؟؟..
أيضا نعم .. فهذا السقوط مريع ومفاجئ ومحبط قاس ..
تنجح القصة دون شك في توفير محيطها من حدث وروي وتقديم هدف وبطل ومقولة وحبكة ناجحة ..
علينا أن نلاحظ في مسار القصة كلها أنها حلم .. وليست واقعا .. هل أراد الكاتب أن يقيد بطله منذ البداية ؟؟.. لا ادري .. لماذا لم يجعله مثلا يسافر حقيقة ؟؟.. ويصطدم بعدها بالواقع ؟؟.. لماذا لم يقدم لي شخصية تذهب إلى بلد آخر ، وترجع ممزقة موجوعة مسكونة بالفشل ؟؟..
طبعا هذا اتركه للكاتب كي يبرر أو يقول رغم أنني قدمت بنجاح القصة ..لكن يبقى التساؤل مفتوحا ..أرجو أن نقدم من خلال قصة " منتصف الطريق " لكنان سقيرق ملفا واسعا عن القصة القصيرة جدا ..
[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس