[طلعت سقيرق]

[align=justify]
الغالية نصيرة تختوخ
تحياتي
طبعا أنت بعيدة عن واقع مؤلم وشائك وقاس أحيانا ..
طبعا أنا أتحدث من خلال تجربة ، كوني قارئا " أوافق " أو " لا أوافق" طبعا بتكليف من اتحاد الكتاب العرب ، وهذا العمل له سنوات .. تحول لي أحيانا أعمال أستغرب لماذا رفضها القارئ الذي قرأ قبلي / ولا أجد جوابا.. !!.. طبعا قد أكون القارئ الأول ، أو الثاني ، أو الثالث وهو المحكم تقريبا حين يتعرض الكتاب أو المخطوط لموافقة قارئ ورفض آخر .. فالثالث يأتي مع هذا أو ذاك حسب رأيه .. وينال العمل الموافقة على الطباعة أو الرفض ..
قبل أن أعمل قارئا ، كنت أقول – وما زال هذا الميل عندي – لا معنى للرقابة لا حاجة لها .. لكن تأتيني أحيانا مخطوطات تكون فعلا مؤذية للذوق إن نشرت .. وهنا لا بد من الرفض حتى نحافظ على شيء من الجماليات والأخلاق وسواهما .. فهناك كتاب لا أدري كيف يكتبون لغة وموضوعا وفكرة وتوجها .. لكن لا أنظر أبدا للشكل أو أسلوب الكاتب أو سواهما من أمور فنية وغير فنية لا تضر .. أقول صاحب الكتاب حر ، وهو الذي يتحمل المسؤولية .. على اقل تقدير علينا أن نحافظ على مستوى مقبول ..
طبعا قد نقول ولماذا لا نترك القارئ يحكم ؟؟.. المشكلة تتحدد في أنّ قارئنا لم يصل إلى المستوى الذي سينتقي فيه عن إدراك ووعي كامل ، فهو كما يأخذ ما تبثه محطات التلفاز من جيد ورديء ، يأخذ الكتاب على هذا الأساس ..
طبعا أتمنى أن يصل قارئنا إلى المستوى الذي يعطيه القدرة الحقيقية على التمييز ..عندها فعلا لا حاجة للرقابة ..أرجو ألا تقيسي بين قارئ عربي وقارئ غربي فللأسف البون شاسع ..
طبعا تدور العجلة عندنا – في الوطن العربي كله – من منطلق المرفوض طباعته مظلوم صاحبه ، هو هنا لا ينظر إلى مستوى كتابته .. ومن المسموح بطباعته جيد ، مع انه حكم مغلوط طبعا ، لأن الكتابة قد تكون سخيفة جدا لكن القارئ رأى أنها لا تحمل ما يوجع رأسه من ممنوعات فوافق على الطباعة !!.. ما الحل ؟؟.. هناك حاجة لرقي مجتمع عربي كامل ، حتى نصل لرقي في التعامل مع الكلمة ، ورقي في إنتاج المفيد ..متى نصل إلى هذا ؟؟.. يقال : القارئ العربي يقرأ نصف صفحة في السنة كلها .. طبعا حسب التوزيع النسبي .. ويضم مائة مليون أمـّي فهل نأمل بحل ربما !!..
سلمت
[/align]