[حسنة شفيق]

مرحبا سيدي الفاضل طلعت سقيرق
وبعد، اكيد ان الشاعر حينما يكتب او يجدل اي شئ سواءا عموديا او قصيدة ذات متن نثري فانه لا تكون له ضوابط معينة ،والا وقع في التصنع وهذا مايجعل القارئ ينساق وفق هواه لكي يحلل قيمة إبداع معين ويميط ماهيات اعجابه عن اخرى لانها لم تخضع لقاعدة معينة وكما لو ان انفعالات الشاعر كتفاحة يقضمها الاطفال في الاحياء الشعبية اي انه دائما يكون عرضة هذا الموقف المباغث الذي قطعا لا يشكك في مقدرته كمبدع ولكن يجعله ايضا يتساءل عن ابداعه ككل ،فمرات تكون خطوة ايجابية لكي يظافر الجهود ويبدع على حسب طلب معين ومرات يتحرر كما تتحرر القصيدة من كل قيود الحرية والقيد معا ويكون هو .
فالموقف الثابت ان هنالك سدرة نورية من مبدعين يتنفسون الصدق والموقف المتغير ان هنالك كتابة ترضخ لمعيار التصنيف والكتابة على حسب الطلب و انا لا اتشاءم منه قطعا طالما هنالك من يجعلوا ابداعهم تحت الطلب ونسوا انه ابداعهم بعلو السماء لا بد ان تتزوج بهم الارض وان الثوب الذي يغطي قلوبهم كان ليكون نبراسا وغداءا روحيا سواءا كانت بقصيدة التفعيلة الكلاسيكية او بالقصيدة المخضرمة او بين القصيدة التي تحرر من وحدة الروي والقافية .اذن فالقصيدة قبل ان تكون مناسبتية وخاضعة لهوى قارئ يصير القارئ مندهش بمكنوزها ويصير منقادا لها ولو لم توافق هواه يعني انه ان كانت كلمته كفرع تابث للسماء فاكيد اشرأبت الاذواق لكي تطاول ذلك القبس سواءا اكان عموديا او حرا فانه يكون وفق اارادة الشاعر لان المعنى اصله هو ولو تداخلت مزاجية القبول او أنا الرفض لدى القارئ الذي يحدد قيمة العمل......سلمت على طرحك الشامل والجامع المانع ولكم رعلة ورد