الأستاذة القديرة و الأخت الفاضلة ميساء البشيتي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
لاشك أن لغة الزهور من أجمل و أرق وسائل التعبير عن الحب و الإخلاص و الإمتنان .. ولكن الله منح الإنسان شرف الكلمة , سواء المنطوقة أو المكتوبة أو المقروءة . وزاد الله الإنسان تشريفاً بمنحه طرق أخرى للتعبير عن الأحاسيس و المشاعر الإنسانية , لم يمنحها الله لمخلوقاته الأخرى .. مثل الإبتسامة و الضحك و رومانسية و تناغم الأفعال و الأقوال .
تذكري سيدتي " أن آلاف من الزهور الذابلة .. فوق القبور قابعة" لا يحس بها سكانها .. ولن تنفعهم ألوانها ولا عطرها ..
تنفعهم الكلمة و الدعاء و الصلاة و الصدقة و العمل الصالح .. جمال و روعة التعبير الحقيقي في الكلمات و الأفعال .
تموت الزهور .. وتبقى الهمسات و الإبتسامات .. وعبارات الحب الصادقة .
أقولها وكلي ثقة في أن مخلوقات الله جميعاً تتمنى لو كانت بشراً عاقلاً سوياً , قادراً على التعبير و التوضيح .
تحياتي و تقديري .