رد: نداء الى جميع المهتمين بالامثال الشعبية
[align=justify]
تحياتي أستاذ حسن الحاجبي
يسعدني جداً هذا الاهتمام والنداء الموجه من أجل إثراء قاموس الأمثال الشعبية في هذا المكان المخصص فعلاً له
نحن بالفعل يهمنا الحفاظ على الأمثال الشعبية والحكايات الشعبية والزجل وكل ما يختص بالتراث والذاكرة الشعبية.
الأمثال الشعبية لها دلالات غاية في الأهمية منها التاريخية والوطنية التي تدل على حقب معينة في تاريخنا العربي ، ولهذا منذ اليوم الأول أنا شخصيا كنت مهتمة بهذا الجانب ومن الأسبوع الأول لافتتاح نور الأدب قمت بنشر الأمثال الفلسطينية في منتدى فلسطين وقبل أن نفتح منتدى خاص بالأمثال الشعبية، ومن ثم رفدنا هذا المنتدى بعدد من الملفات، الأستاذة ناهد شما وأنا بأمثال بلاد الشام عموماً ، وغالباً هي ذاتها في لبنان وسوريا وفلسطين والأردن وحتى جنوب العراق ، وخصصنا لما هو محدد بمنطقة دون أخرى ففتحت أنا ملفاً للأمثال اللبنانية وفتحت الأستاذة ناهد للأمثال السورية، وقامت الأستاذة نصيرة تختوخ بفتح أكثر من ملف للأمثال المغربية خاصة والمغاربية عامة مثل الجزائر وتونس وليبيا، وأخذت على عاتقها مشكورة قبل أن يبدأ الأعضاء من مصر بنشر الأمثال المصرية بفتح ملف لها.
كذلك الحال بالنسبة للزجل وبعض فنون الشعر الشعبي، كنت فتحت ملفا للسجال بالعامية ( بلهجتنا ) وكان ملفا كبيراً لكنه حذف عن طريق الخطأ، ثم فتحت غيره ولم يستجب أحد له.
حاولت كذلك نشر حكايات بعض الأمثال الشعبية ذات الدلالات التاريخية لحقب تاريخية معينة، على سبيل المثال حكاية المثل اللبناني: " المشنقة مرجوحة ( أرجوحة) الأبطال " ونشرت قصة هذا المثل وكيف قاله أحد أبطال بيروت أيام الانتداب الفرنسي قبل إعدامه كآخر ما نطق به وهو على حبل المشنقة، ويمكن لك إذا أحببت مراجعتها في واحة الأدب في منتدى مخصص لهذا الغرض بعنوان: " قصص من تراث الأدب الشعبي ".
أعطيك مثل للدلالات التاريخية ، كل العرب يحبون فيروز ويسمعون أغانيها ومعظم الناس سمعوا أغنية " يللا تنام ريما " لكن ربما لا يعرفون أن معظم الأمهات تعودن أن ينشدنها لأطفالهن عند النوم وكل أم حفظتها عن أمها وجدتها، وهذه الأغنية مأخوذة حقيقة من التراث الشعبي وفيروز فقط غنتها وأعاد آل رحباني توزيعها وجسدوا القصة في فيلم، وهي من أيام الاحتلال التركي وما كان يعرف ب "سفر برلك " وهو أخذ الرجال سخرة إلى الحرب التي خاضتها تركيا مساندة للألمان والأغنية كانت تحتوي تحذيراً من فتاة لوالدها وشقيقها لعدم الاقتراب من البيت لأن الجنود الأتراك بانتظارهم لأخذهم للسخرة.
والآن نحن بصدد إعادة تنسيق المنتديات بشكل يضم الباقات المتجانسة مع بعضها.
ما هي المشكلة التي ألاحظها ؟
حين نضع المثل الشعبي أو نكتب الزجل أجد أنه من الضروري جداً شرح معنى الكلمات الصعبة والانتباه لطريقة كتابتها بحيث تفهم وشرح ما يظل بعيداً عن الفهم للقراء من مناطق أخرى
على سبيل المثال لا الحصر في كل مدن بلاد الشام في لهجاتنا الشعبية نكسر أول حرف من فعل المضارعة وعندنا بعض الكلمات المقلوبة مثل ( جاء نلفظها إجا ) كذلك نلفظ القاف همزة ولو كتبت كما ننطقها دون الشرح وتوضيح النطق الخاص بين مزدوجين صعب أن يفهم لمن يلفظ القاف قاف مثل: "بيقول للقمر قوم لأقعد محلك ( أي مكانك) " نحن نلفظها على النحو التالي: " بيؤل للأمَر أوم لأعّد محلك " لو اكتفيت بكتابتها كما نلفظها ودون شرح لن يفهمها القراء.
لقد حرصت على الشرح والكتابة بالشكل المفهوم وتفسير الكلمات ومرد كل كلمة ومن أي كلمة عربية مشتقة.
وهذا له أهمية فائقة لأن الأساس أن يفهم القارئ ما يقرأ
أنا أحب الزجل جداً وكثير ما أقرأ زجل لا أفهم جزء كبير من كلماته حين لا ينتبه الكاتب أنه لا يكتب فقط لأهل مدينته أو منطقته حتى يكتب بشكل يبدو مبهما دون أي شرح على الأقل كحاشية بعد الزجل، فاللهجة ولفظ بعض المفردات تختلف أحيانا بين قرية وقرية قريبة منها فكيف حين تبتعد المناطق وتختلف اللهجة واللفظ كلياً؟!
من جهة ثانية يوجد خلط أحياناً فهناك أقوال وأمثلة عربية مأثورة كل العرب من المحيط إلى الخليج يقولونها ولكن كل بلهجته وهذه ينبغي أن ينتبه لها فلا توضع تحت اسم منطقة معينة على أنها منها.
أستاذ حسن أردت أن أنتهز الفرصة وأضع هذه الملاحظات في هذا الملف الذي قمت بفتحه مشكوراً وكل ما أرجوه أن اكون قد وفقت وساهمت مساهمة إيجابية وقد سرني جداً منك هذا الحماس ويسرني فعلاً أن تأخذ على عاتقك الاهتمام بإثراء هذا القاموس والحفاظ عليه وأنا متأكدة أنك أهل لهذا واضم صوتي لصوتك راجية من الأعضاء الكرام العمل لإثراء قاموس الأمثال الشعبية ورفده للمحافظة على تراثنا الشعبي ، وكل ما يختص بالتراث أمانة في أعناقنا جميعاً
شكراً لك كل الشكر وسنتابع بشغف تفضلك بإثراء هذا الملف
وتفضل بقبول فائق آيات التقدير والاحترام
[/align]
|