[ميساء البشيتي]

استاذي الغالي خيري حمدان

ظننتك في ( تأملاتك في مهب الريح 1 ) ستجنح نحو الوجودية

ولكنك هنا في تأملاتك الثانية وبما أنك تناولت مليا ً

بيت جدك ومفتاح العودة فأظنك عدت أدراجك نحو جادة الوطن ومفتاح العودة

هذا الوطن الذي يسكنك ولا تسكنه .. الوطن الذي غادرته ولم يغادر قلبك

فمن الطبيعي أن تنسكب مشاعر إنسانية وطنية بؤرتها الحنين

كنهر يتدفق في أوردتك ليصب في قلوبنا

أنا لا أخشى عليك أن يغادرك الوطن طالما بؤرة الحنين في قلبك ما زالت تغذيه

ولكنني أخشى وبصدق وصراحة على الأجيال القادمة أن يصبح الوطن في نظرهم مجرد

لوحة عزيزة تزين بها جدران منازلهم وقلوبهم وإلى جانبها مفتاح العودة

لا أعلم هل يكفي تدفق هذا النهر من المشاعر الوطنية حتى يبقى الوطن وطن

لنا ولكل الأجيال أم نحتاج أمرا ً آخر قبل فوات الآوان

اتمنى لك كل السعادة استاذي خيري

واسمح لي إن قسوت عليك فأنا مثلك أفكر أمامك بصوت ٍ عال ٍ

لأنك بالتأكيد تبحث عمن يفكر معك

تحياتي الحارة ودمت بخير