[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');border:4px double white;"][cell="filter:;"][align=justify]

غاليتي نصيرة..
كلماتك تصدر من قلبك صافية شفافة لتدخل قلبي وتتنفس من رئتي رقي المشاعر الإنسانية..
لو تعرفين كم أشتاق الجلوس معك على مقهى الروح نحتسي قهوة الصداقة وأحدثك عن ذاتي.. ذاتك.. وصداقة نسجتها الأيام بصدق ونافذة ستبقى لنا مضيئة..
يا صديقتي لن يستوطنني الغياب لأني أحب..
أحب الوطن وأحب الأهل والولد وأحب المساهمة بغرس الأمل والإصرار بكل بقعة ملتهبة في وطننا الكبير.. أحب..
أحب الصديق النبيل النادر مثلك.. أحب النور.. أحب الإنسان.. أحب....
الكثير من حقائب كينونة حبي لم أفتحها بعد ما بين الإياب والغياب...
وجدت على غفلة الكثير من الأعداء يمارس الفوضى داخل ذاتي ويهاجمني بما يكفي لإبادتي، وروحي طفلة مسالمة لم تستعد يوماً لخوض الحروب أمام عدوان الجسد..
لكن بكل الحب كان لا بدّ أن تقف طفولتي الأزلية بكبرياء تقهر الضعف بابتسامة عريضة وتتخطى بإصرار شحوب المرض وكآبته..
بالأمس حلمت بك وبغيابك المرتقب فشعرت بوحشة، لكنه سرعان ما تسامى الحلم ولفَته الملائكة بغبطة إشراق نور الحياة في وجه طفل ملائكي سيكون ميلاده تاريخ ميلاد أول طفل في أسرة نور الأدب.. ويفرح الحلم وينفض الإرهاق استعداداً لاستقبال فرحة ميلاد..
حين أسافر بين صفحات الحياة أدرك بأن صداقة الإنسان للإنسان تستحق تجاوز المحن وأن الميلاد المتجدد في كل خلية أقوى من الاستسلام والحياة التي يهبنا الله سبحانه أساس الكون و الفرح يستحق أن يلازم إنسانيتنا والمرض مجرد عرض وفواصل تعترضنا لكنها لا توقف المسيرة للحياة المتجددة في كل لحظة..
نصيرة يا صديقتي..
على نافذة نور المشاعر الإنسانية الخالدة في مهب العمر أطلّ بابتسامة عريضة لأكتب لك رسالة أقول فيها شكراً على صداقتك وإنسانيتك الأصيلة وشكراً على شفافيتك وإكليل مشاعرك الرائعة وشكراً على ميلاد مرتقب لأول طفل في أسرة نور الأدب نستعد معك لاستقباله بكل ما في الحياة من فرح وأمل ونور...
دمت ودام الأمل ودامت لنا الصداقة
هدى الخطيب
مونتريال في 23 نيسان/ إبريل 2009

[/align][/cell][/table1][/align]