[د. ناصر شافعي]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجية عامر [align=center] أرحب أنا بدوري و لي شرف كبير بالدكتور ناصر الشافعي، المتعدد المواهب الطبيب، القصاص ، الروائي و الفنان التشكلي الدي متعنا صراحة و نقولها بدون مجاملة بلوحاته الزيتية الجميلة التي تحجب خلفها مواضيع هامة. فمرحبا مرة ثانية بدكتورنا الغالي ناصر الشافعي أريد أن أطرح سؤالين فقط على دكتورنا العزيز ان أمكن دلك وهما : 1- كيف يمكن تقسيم الوقت و تنظيمه لمتعدد المواهب و يوفق بين العمل داخل البيت و خارجه من خلال تجربتك د.ناصر الشافعي؟ 2- كيف تنظر للحياة تحت ظل هدا الزمن العصيب و ارتفاع الأسعار و تفاقم نسبة البطالة و أخص بالدكر البطالة المثقفة؟ [/align]

الأستاذة القديرة ناجية عامر :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك جزيل الشكر على ترحابك الجميل ..

أولاً : كيفية تنظيم الوقت بين العمل و المواهب و الهويات المتعددة , أمر بسيط للغاية .. وهو بالنسبة لي كما يلي :

1. إعطاء الأمور في الحياة أهمية تنازلية .. بمعنى أن نفعل العمل المهم ثم التالي في الأهمية ثم الأقل اهمية .. وهكذا حتى نصل إلى الأعمال البسيطة و التي يمكن تأجيلها ليوم آخر .

2. عدم المبالغة في مدة العمل الواحد أكثر مما ينبغي .. صحيح أن الطب و الإدارة الطبية هى مصدر دخلي الأساسي .. لكن لها ساعات محددة يومياً.

3. ضرورة الحصول علي راحة إسبوعية ( يومين في نهاية الإسبوع ) , أتحرر فيها تماماً من عباءة العمل .. أترك فيها الطفل في داخلي يلهو و يمرح .. لسعادتي و سعادة الىخرين من حولي .

4. عدم الخلط و المزج بين العمل و الهواية فعلياً في و قت واحد .. فعندما أرسم , أحاول أن أنسى أو أتناسى أني طبيب , وفي عملي التشخيصي أو العلاجي أحفظ بطاقتي داخل سترتي كفنان أو أديب . ولكي أكون صادقاً , أحياناً أفشل في هذا الفصل خاصة و أنا أُحاضر في الإدارة الطبية و مهارات السلوك الانساني .

5. إشباع غريزة الإستمرارو البقاء و العطاء العملي , الطبي و الفني و الأدبي , بدوام و إستمرارية العمل و الهواية.

6. التدريب المستمر على هواية " التأمل " .. فهي الغذاء و الروح للفن و الأدب .. التأمل أثناء العمل .. أثناء أداء واجبات التهنئة أو العزاء .. أثناء النزهة و الأكل و الراحة و مشاهدة التلفاز و البشر ..إلخ .

7. تعلمت حكمة من والدي رحمه الله و هى : " لا تجعل يوماً يمر من عمرك بدون عمل مفيد .. لك أو لغيرك ".

ثانياً : النظرة للحياة في ظل هذا الزمن العصيب :

أنا شخصياً أحاول أن أنظر للحياة في أي وقت , نظرة متفائلة مستبشرة . فمهما كانت الظروف صعبة من حولنا فلابد للحياة أن تسير .. نحاول أن نتأقلم أو نتعود على بعض المشاكل أو نتجنبها مثل إرتفاع الأسعار وإنخفاض الأخلاق !
أما مشكلة البطالة فهى مشكلة المشاكل في كل المجتمعات ( العربية و الغربية ) .. علي الانسان المتعلم المثقف أن يبحث عن العمل المناسب لقدراته و مواهبه , لا يخجل من الاقتحام , ولا ييأس من المكاتبات و المراسلات , ويتدرب على طلب الوظيفة الملائمة في مواقع الإنترنت . ويحاول إيجاد مصادر دخل من العمل اليدوي الشريف .. ولنا في مصر تجربة رائدة مشرفة وهى " الأسر المنتجة " .. يجب على الشباب أن يتعاون في عمل جماعي خلاق و مفيد مادياً .. مثل مشروع " أكل البيت " , لعمل مأكولات وحلوي للأسر في المناسبات و الاحتفالات و الأعياد , بسعر مناسب وتقديم راقي و جميل !

أتمني الهداية و التوفيق من الله لشبابنا العربي .