الأستاذ الأديب طلعت
أغمض عيني لأتخيل دخولي إلى ملتقى فني وأنا أرى لوحة فنية لإمرأة رائعة نحتت في جدار , يكفي وجهها الضاحك الملامح الجميلة التي ميزتها رغم انتظارها الغائم الذي أضفته على الجو
هي صورة سكنت على صدر الجدار
لا شيء فيها غير وجه ٍ ضاحك
وملامح امرأة ٍ تطلّ جميلة..وجميلة
تضفي على الجوّ انتظارا غائما
/ عيناي شباك المكانْ
كفايَ تعتصران عمري
والجدار هو الجدار /
أعجبني هذا العتاب الدافئ مع طول الانتظار ( كدت من خوفي عليك أذوب )

- قالت : تحبّ سحابة الصيف البعيد ؟؟..
- قلت : انتظرتُ ولم تجيئي
- قالت : غضبتَ ورحتَ تعتصر الزمان ؟؟..
- طال انتظاري والمساء دخان أغنية ٍ بعيدة
طال انتظاري ..
كدتُ من خوفي عليك ِ أذوبُ ..

لا أدري لماذا كنتُ أبكي !!..
- الحبّ أحيانا يشدّ الوقتَ .. ينفرطُ المكان
- لكنني كنتُ انتظرتُ وفي يدي وردٌ ..
ولم تأتي
من وقتها ضاع الزمانُ
وصرتِ ذكرى
- قالت : هو الموالُ وزعني على جرس المكان ْ
في لحظة ٍ ضاع الأمان
ما بين أرصفة ٍ وصرخة ِ آهتي
كسرتْ دقائقنا ...وتهنا
- طال انتظاري ..
القلب جاع للحظة ٍ
وهوى جداري
/ هي صورة ودمي ودمعي
كم مرّ من وقت ٍ ؟؟..
وما زلنا معا ؟؟..
هي صورة ٌ
وأنا بقايا من دخان
حقاً إنها لوحة مليئة بالصور أبحرت في هذه القصيدة وجدتُ أن التعبير يكشف ما توارى خلف الكلمات أن بقايا الدخان ناتج عن حالة عشق تعرضت لهزة أو هزيمة ... حيث انفرط المكان وضاع الزمان وطال الانتظار .
حروفك تجتاز بنا كل الأزمنة .. إلى ميناء راقي البوح
أحييك على كلماتك وعذوبة مشاعرك
دمت بخير