احـــتـــراق ...
إني أكتبك الآن ... و ملامحك لا تزال مبعثرة في وجداني ، أن حبك ... صار في خبر كان ... يا حبيبتي
التي لا تحبني ، الحزن ... مواسم طويلة ... جفت فيها ابتساماتي ، لن أعلن رجوعي ، فلا تستمري لي حبيبة
و الليل صاخب في عينيك ، لا تنبعثي في كلماتي ، لا تتجولي في أفكاري ...
يا صغيرة ... في ذاك المساء ، كان القمر يئن في الظلام ، و بكاء البحر ، يمسح عني بقاياك ، كيف أكون
قاسياً ، و ترحلين بنشوة المنتصر ... صمت ، و آثارك باقية هنا ...
تدهشني ملامحك حين تتهشّم ، فتسقط روحي ، وجعي متناثر ، أهذا أنتِ ... ؟؟؟
يموت الحب ... و لن تنبتي من جديد ، لن تشرقي في أعماقي ، و في قصائد حبي أنتِ احتراق ...
يا صغيرة ... أنا من ابتلعته تفاصيل وجهك ، و قصدته شهوة فرحك ، من أذابك في روحه و دمه ... فقتلته .....
أَلَم يهطل كلما علقت امرأة في الذاكرة ، أنت هناك ، الآه تمتد على جثة ليلك ، جرحاً أسود ، قلبك ردم حياً ، لأنه اختار وجهه بفطرة الحب ...
أنت فرحك ممزق ، حزنك اسمك ، اسمها ... أحلام كاذبة تقرص القلب ، تخطفه ، البحر يشد الجرح ، تفحّم القلب ، فأطلق من عينيه هديلاً ، شئت أن آتي
بأغنية ... خمسون جرحاً و طعنة ، يا قلب ... عليك اللعنة ... لِمَ تبحث عن قيمة مطلقة للحزن ، أعرفك بطقسك و جنونك ، لا بأس فالحزن سيد الأفراح القادمة ....
تعالوا ... لا شيء يسكن روحي ، لا امرأة ، لا بحر ، لا قصيدة ، غداً ... اليوم ، كان ميلاد ... ، و بالأمس زادت خربشات الصفحة
تنطفىء الصورة ... و أسدل الستار
ماهر عمر
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|