 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرجاوي |
 |
|
|
|
|
|
|
|
|
أبدأ مداخلتي بتوجيه كل التقدير و الإعجاب للصحافي و الكاتب الواعد الأستاذ كنان سقيرق.
بالنسبة للأسئلة الموجهة للدكتور ناصر شافعي :
1/ كيف يستقرىء الدكتور ناصر علاقة الطب-الأدب التي أخذت صيغة الجدلية الفكرية من خلال النماذج الثلاثة التالية :
* الطبيب الفرنسي رابلي، أحد تيار الرواد الإنسي.
* الثائر العالمي و الطبيب تشي غيفارا.
* الطبيب و الرسام و الأديب ناصر شافعي.
2/ هل تفتح الدراسة البيولوجية آمالا رحبة للإبداع الأدبي؟ لقد ثبت أن الإستطاعة الوصفية للطبيب تتعرض للصقل عبر علم التشريح، المشكلة تتراءى في الإنتقال السلس من النطاق الإكتسابي إلى النطاق الإبداعي لدى الطبيب الأديب؟
لي عودة أستاذ ناصر و تقبل تحياتي العطرة...
|
|
 |
|
 |
|
الأستاذ الأديب القدير هشام البرجاوي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على مشاركتك المضيئة في الصالون الأدبي ومجلس التعارف .
أولاً : العلاقة الجدلية الفكرية بين الطب و الأدب :
أخي .. سامحك الله .. أين أنا من هؤلاء القمم الشامخة ؟ .. بل من أنا ؟
بعض محترفي مهنة الطب لديهم إنفعالات و تفاعلات شعورية ضخمة , يعبرون عنها بكلمات أدبية فخمة .. أو نظريات فلسفية خيالية .. أو حركات ثورية تحررية .. أما أنا فمشاعري و أحاسيسي الانفعالية هادئة بسيطة , واضحة و صريحة . . أعبر عنها بالكلمات أو الألوان أو العمل الطبي النافع أو إدارة و توجيه السلوك الإنساني . وتبقي جدلية الأدباء الأجلاء في وجود و صحة ما يسمى " الأدب الطبي " أو الطب الأدبي " .. وكأن الطب و الأدب طرفي نقيض .. سيدي : الطب و الأدب هما عناصر الحكمة الانسانية , في التعامل مع النفس البشرية.
ثانياً : الدراسة البيولوجية الطبية لها جانبان تشريحيان :
الأول : هو التشريح الجسدي والمعرفة التكوينية لجسم الانسان و دراسة وظائف الأعضاء ..
و الثاني : التشريح النفسي و العقلي للنفس البشرية ومعرفة و دراسة جوانب التفكير و التذكر و العواطف و الأحاسيس و المشاعر ..الفعل و رد الفعل .
وكلما كان الطبيب أكثر إدراكاً لمقدرة الله الإبداعية الخلاقة - المكونة لهذا الجسد و الروح – كلما زاده الله من علمه وقدرته على الفعل و القول الرشيد .. تزداد إبداعات الطبيب العملية و الأدبية و الفنية .. يتفنن في إبداع طرق مبتكرة للتشخيص و العلاج .. ويلهمه الله حكمة التأمل و الإبداعات الأدبية التي تعبر عن مواطن و خبايا النفس البشرية .
تحياتي و تقديري .