الدكتور الفاضل ناصر
أستاذي إذا أردنا أن نتحدث عن المرأة المثقفة والعاملة فإننا سنخوض في موضوع لا حصر له نحن هنا لا نعم ونشمل وإنما لو تحدثنا عن بعض الفئات منهن فممكن أن نقول إن دخول المرأة في مجال العمل أحدث لها كما يقولون هزة أو زلزال في تكوين شخصيتها لأن الرجل لم يتقبل هذا التحول المفاجئ فتبقى هي مهزوزة في التفكير مابين وظيفتها وبين عملها في البيت الذي ينتظرها وفي تربية أولادها حيث تشعر بالتقصير في حقهم وخوفها من الزوج الذي سيلقي عليها اللوم لو لم ينجح أحد أولادها في المدرسة فكل ذلك يؤدي بها إلى اضطراب ذهني وتوتر نفسي فيجعلها مهتزة الشخصية ومحبطة ويؤدي إلى انكسارها ولو كان الرجل مثقفاً ومتفهماً ويشارك المرأة في أعباء البيت ويقدر لها عملها مقابل مشاركتها مادياً في البيت فإنها تحيا حياة طبيعية جداً دون منغصات وما أقوله الآن هو عن قصص حقيقية وشكاوى كانت تصلني من بعض النساء المثقفات والعاملات . فهناك بعض المثقفات العاملات منهن ضحية الرجال فقد لا يقبل برأيها لاعتبار ذلك ينقص من رجولته ولا يقبل حتى التحاور
مع أني أؤيد المرأة في عملها خارج المنزل وهذا العمل هو الذي يكوّن شخصيتها ويمنحها القوة والجرأة على مجابهة أي طارئ يحصل لها ولشق طريقها وحياتها ولكن عليها التنسيق مهما استطاعت بين العملين , فهناك بعض العاملات أثبتن كفاءة عالية وأثبتت المرأة للجميع أنها امرأة قادرة على خلق التوازن حيث نجحت في كثير من المهن ولكنها تحصر نفسها في نطاق محدود جداً كمجال التعليم ( التدريس ) وربما الطب والهندسة فهناك كثير من الإناث يحصلن على شهادات جامعية ولكن لا يستخدمن شهاداتهن في حركة المجتمع إما من المجتمع الذي لا يوفر لهن وظيفة تختص بشهاداتهن أو هن اخترن هذا الوظيفة وهذا أيضاً برأيي يجعلها محبطة أحياناً
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يأخذ رأي زوجاته منهن ( أم سلمة في حادثة صلح الحديبية ) ويشاورهن
لذلك أنا أيضاً أدعو المرأة العربية أسوة بما تدعوها أنت لتغيير لغة التخاطب مع المجتمع متساوية مع الرجل وتتغير الكلمات الهدامة المستسلمة إلى كلمات بناءة ومشجعة وبالنهاية
وراء كل عظيم امرأة