الموضوع
:
تأملات في مهب الريح (2)
عرض مشاركة واحدة
02 / 05 / 2009, 42 : 12 PM
رقم المشاركة : [
10
]
سلوى حماد
كاتب نور أدبي مضيئ
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: فلسطين
رد: تأملات في مهب الريح (2)
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان
ما الفائدة من غسل البيت بالماء كلّ يومٍ والغبارُ الغبارُ يجدُ طريقهُ إلى روحي، كلّما توجّه قرصُ الشمسِ مغرّباً. سيرة ُ حياة شعب امتطى السحاب، ومضى يبحث عن حلولٍ لمغتصبه. أحْضرَ البلسم وقال للشعب اليهودي خذوا نصف الوطن، واتركوا لنا خمس ما تبقى من النصف الآخر، فما كان من الآخر إلا أن وضع السماعة على أذنه، فضّل الاستماع لفاغنر قبل أن يطلق الرصاص في وجهي. أدركت بأنّني تحدّثت بلغة مُبْهَمَة، لغةٌ تراقصت في مهبّ الريح. فكادت أن تنتحي وربما فعلت!
حتى لو غلف غبار اليأس ارواحنا علينا ان نحاول، لا توجد خيارات اخرى الأ ان نتشبث بالأمل ، هذا الحبل السري الذي نتنفس من خلاله حب الوطن ونستشعر من خلاله أهمية حفاظنا على حقنا المشروع في البقاء ، ليس البقاء الذي يريدونه لنا على هامش الدنيا ، ولكن البقاء في الأرض التى مازالت قابضة على جذورنا رافضة كل الجذور المسخ التى جلبوها من الشتات.
لم تتحدث بلغة مبهمة استاذ خيري ، ولكن صاحب الحق لغته تختلف عن المغتصب ، لغتنا واضحة وضوح الشمس لمن يعرف العدل ، وهيهات لعصابات الشتات الصهيونية انت تعرف هذا المصطلح.
أعرف بإنه طال الوقت كثيراً وتراكم الغبار على أرواحنا المشرئبة الى تلك التلال المطرزة بالزعتر والميرمية ، ولكن تبقى في الذاكرة ورقة ليمون فلسطينية طازجة تحمل ومضة أمل تنعش كينونتنا التائهة الباحثة عن مخرج.
الأديب خيري حمدان ، تأملاتك كبساط الريح الذي لا يطير إلا بإتجاه واحد ، يأخذنا دوماً الى فضاء الوطن الرحيب .
دام قلمك الباذخ وحسك الوطني المتقد دوماً
بكل الود والتقدير،
سلوى حمّاد
توقيع
سلوى حماد
أتنقل بوطنِ يسكنني ولم اسكنه يوماً
فلسطين النبض الحي في الأعماق دوماً
سلوى حماد
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات سلوى حماد