رد: العيد .. للأستاذ القاص رشيد الميموني
وددت لو أن هذا السجال يطول ولا ينتهي .. لأني أحس فعلا بأن المسار الذي أخذه نقد القصة هو في صالحها .. و الآن أحس بأن أصعب شيء هو أن يتحدث أي كاتب عن عمله .. فهو بين مطرقة الصمت و سندان التواطؤ مع النص .. وبالتالي وقوعه - كما أشرت أخي الغالي سابقا - في الفخ .. فخ تحليل النص و تفسيره .. لكن الأهم بالنسبة لي هو هذا الاختلاف في الرؤى و ما يشكله من إثراء .. ثم هناك شيء آخر .. وهو الإحساس بأن من ينقد قصتك لا يجاملك .. واستطيع أن اقتبس بعض ماورد من مداخلات هب في الحقيقة نبراس في طريقي :
قالت أختي ميساء إن القصة لفها الغموض ، ثم وفي مداخلة ثانية ذكرت أن العيد قد زج به زجا في القصة بينما الحدث الرئيسي هو الغش في الامتحان .. وجاء تعليق الأستاذة نصيرة و الأديبة هدى محايدا أوربما قريبا من الثناء .. و حين أعود لمداخلاتك أخي الغالي أجد كثيرا من المفردات التي "تستفز" كياني ككاتب و لا اقول كأديب -لأني أترك ذلك للقارئ - واقتبس اروع ما قيل في كل مداخلاتك .. وهي ملاحظة يمكن أن تحبط أي كاتب . لكني أعترف أنها جعلتني أنتشي واستمتع حقا وأتأكد أننا هنا بعيدون كل البعد عن كل مجاملة أو محاباة ..
وأول سؤال يتبادر إلى ذهن القارئ ، وهذا من حقه ، ومن قال لك إن القصة ناجحة ؟؟.. !!..
وإذا كان ردي في السابق يؤكد على أن حديثي عن نجاح أي عمل كان عاما و لا يخص قصتي ، فإني أؤكد على أن هناك مقياسا لدى كل كاتب يستطيع به معرفة نجاح عمله من عدمه .. لا يهم إن كان رد فعل اي قارئ مدحا أم ذما .. مادام يجد صدى لما يكتب في نفسه .. فيضحك أو يبكي أو يثور وهو يقرأ بنات أفكاره ..
بكل الحب أضع نقطة لكنها ليست نقطة النهاية .
|