الحسن بن هبة الله بن صَصْري
( 537 – 586 هج ) ( 1142 – 1190 م )
أبو المواهب التغلبي , البلدي الأصل , الدمشقي , الشافعي , حافظ , محدّث من اسرة بن صصري المشهورة بعلمائها ومحدثيها وتعود هذه الأسرة بنسبها إلى بني تغلب , وكانت تسكن قرية في منطقة الجزيرة قرب الموصل ثم نزحت إلى دمشق في القرن الخامس الهجري ومن هذه العائلة سبعة عشر عالماً وعالمة على الأقل . سمع الحسن أبو المواهب من جده محفوظ ومن نصر الله المصيصي وطبقتهما ولزم الحافظ ابن عساكر مؤرخ دمشق وتخرج به , ثم رحل إلى العراق وهمذان وأصبهان والجزيرة ودرّس على شيوخها ابن البطي وأبي العلاء وابن ماشاده وزار ايضاً بيت المقدس وفيها سمع عن السلطان صلاح الدين الايوبي الذي حدّث عنها وأقام بالقدس مدة وكان معه أبو محمد القاسم ابن علي بن عساكر ( ابن مؤرخ دمشق ) .
وألف الحسن بن صصري عدة كتب لم يبقى منها إلا عناوينها ومن هذهالكتب : كتاب فضائل بيت المقدس - ويبدو أنه ألفه بعد زيارته بيت المقدس , وفضائل الصحابة – و رباعيات التابعين – وعوالي ابن عينيية ( اي الاحاديث الموثوقة التي رواها و معجم الشيوخ – وقد سمي في هذا المعجم الشيوخ الذين أخذ عنهم . توفي في دمشق ودفن في التربة الصصرية خلف المدرسة الركنية في سفح جبل قاسيون .
حسني صالح الخُفَّش
( 1917 – 1972 )
نقابي بارز , ولد في نابلس , وتلقى فيها شيئاً من الدراسة , ثم اصبح منذ عام 1932 عضواً في جمعية العمال العربية الفلسطينية ومنذ آب 1945 عضواً في المجلس الأعلى لهذه الجمعية ومسؤولاً عن فرعها في نابلس وقد اسندت إليه منذئذٍ دراسة تأسيس فرع جديد للجمعية في الناصرة بعد خروج فرع هذه المدينة على الجمعية واختياره الانضمام إلى مؤتمر العمال العرب الفلسطيني . وغداة صدور قرار التقسيم في 29 / 11 / 1947 تألفت اللجان القومية في مختلف مدن وقرى فلسطين لتنظيم المواجهة العربية الفلسطينية للعصابات الصهيونية واختبر الخفش أميناً لسر لجنة نابلس . وبعد نكبة 1948 تابع الخفش العمل النقابي الفلسطيني وانتخب أميناً عاماً لنقابات العمال الفلسطينيين في نابلس سنة 1950 وهي النقابات التي حظرت السلطات الأردنية نشاطها سنة 1951 . انضم الخفش إلى حزب البعث العربي الإشتراكي واضطر إلى هجرة موطنه غداة أحداث نيسان 1957 في الأردن فتوجه إلى سورية ومكث فيها إلى أن انتقل إلى مصر في خريف سنة 1961 عقب وصول الإنفصال فترك منذئذٍ حزب البعث وأصبح ناصرياً . كان الخفش من أبرز مؤسسي الإتحاد العام لعمال فلسطين في نيسان 1965 وانتخب أميناً عاماً للإتحاد لدورتين متتاليتين . كما تم انتخابه أميناً عاماً مساعداً للإتحاد لدولي للعمال العرب , ولكنه في المؤتمر الثالث للإتحاد العام لعمال فلسطين المنعقد بالقاهرة في تموز 1969 عزف عن ترشيح نفسه لمنصب الأمين العام للاتحاد بسبب إحساسه برجحان كفة أعضاء منظمات المقاومة في هذه الدورة مما يجعل احتمال نجاحه ضئيلاً للغاية . اختير عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني منذ دورته الأولى واحتفظ بالعضوية حتى وفاته 3 / 4 / 1972 بسكتة قلبية .. مثّل الخفش عمال فلسطين في الكثير من المؤتمرات العمالية العربية والدولية وقد ترك وراءه أثرين أدبيين : الأول تاريخ العمال العرب في فلسطين الذي نشره الإتحاد الدولي للعمال العرب دون الإشارة إلى اسم المؤلف والثاني مذكراته التي نشرت عقب وفاته تحت عنوان ( حول تاريخ الحركة العمالية العربية الفلسطينية ) وليس ثمة فرق كبير بين محتوى الكتابين .
حسين فخري الخالدي
(1894 – 1962 )
سياسي من رجالات الرعيل الأول في فلسطين ولد في القدس وتلقى دراسته الإبتدائية والثانوية فيها ثم انتقل إلى الإنجيلية السورية ( الجامعة الأمريكية ) في بيروت حيث درس الطب لمدة سنتين ولم يتمكن من متابعة دراسته لانه التحق بالجيش العثماني وقد عاد إلى متابعة دراسة الطب في الجامعة اليسوعية ببيروت وتخرج منها سنة 1916 . التحق بحكومة الملك فيصل الأول في دمشق وعين طبيباً في حلب , وقد عاد إلى القدس بعد أن طاح الفرنسيون بحكم فيصل سنة 1920 فعين نائباً لمدير الصحة العام في فلسطين وظل في هذا المنصب حتى عين رئيساً لبلدية القدس إثر فوز قائمته في الإنتخابات البلدية . أسس الخالدي في سنة 1935 حزب الإصلاح واختير عضواً في اللجنة العربية العليا التي تألفت عام 1936 برئاسة محمد أمين الحسيني وكان واحداً من القادة الفلسطينيين الذين اعتقلتهم السلطات البريطانية سنة 1937 ونفتهم إلى جزيرة سيشل وبقي فيها حتى سنة 1938 ثم ضمه الوفد العربي الفلسطيني غلى مؤتمر المائدة المستديرة الذي عقد في لندن وصدر على أثره الكتاب الابيض سنة 1939 .
تولى الخالدي أمانة سر الهيئة العربية العليا ودعا إلى تأسيس بيت المال العربي لتمويل النشاط الوطني الفلسطيني ولما اقترف الصهحزيران / يونيون مذبحة دير ياسين صحب الخالدي وفد منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى القرية لانتشال جثث الشهداء العرب من الآبار وعقد مؤتمراً صحفياً كشف فيها عن بشاعة هذه الجريمة النكراء . كان حسين فخري الخالدي المسؤول الكبير الوحيد الذي بقي في فلسطين عام 1948 وتولى قيادة العمل الفلسطيني في حرب 1948 من داخل فلسطين ثم عين سنة 1950 حارساً للأماكن المقدسة إلى أن تولى وزارة الخارجية الأردنية في حكومة فوزي الملقي سنة 1953 كما اختير عضواً في مجلس الأعيان الأردني ثم تولى ثانية وزارة الخارجية في حكومة سمير الرفاعي 1955 وأسندت إليه رئاسة الوزارة بعد استقالة حكومة سليمان النابلسي في 1957 ولكن وزارته هذه لم تعمر إلا أسبوعاً واحداً فقط .
عاد الخالدي بعد ذلك إلى منزله في أريحا حيث انكب على المطالعة ووضع كتاباً يرد فيه على رواية ( الخروج ) للكاتب الأمريكي الصهيوني ليون أوريس وجعل عنوانه ( الخروج العربي ) كما كتب مقالات مقالات في صحيفة الجهاد المقدسية هاجم فيها حلف بغداد .
توفي في مستشفى السلط في شباط عام 1962 ودفن في القدس تاركاً مذكرات غنية , وكتابين وعدداً وافراً من المقالات .
حسين بن محمد البالي
( 1235 – 1271 ) ( 1820 – 1855 )
أديب , شاعر , فقيه , ولد في غزة . له مصنفات منها : رسالة في المجاز و رسالة في إعراب لا سيّما والكشف الوافي على متن الكافي في العروض والقوافي وله ديوان شعر توفي في حلب
حسين بن محمد الخالدي
( 1151 – 1200 ) ( 1738 – 1786 )
القدسي , الحنفي , أبو عبدالله , عالم , أديب , منشئ , حسن الخط , له نظم على على طريقة الفقهاء , ولد في القدس , ودرس العلوم الدينية على شيوخ بلده وأسندت إليه وظيفتا الشهادة والكتابة في مجلس القضاء في القدس , وصار أحد العدول المرموقين . امتحن سنة 1199 هج أيام نائب دمشق جواد الدين درويش بن عثمان الوزير ووشى به خليل المرادي مؤلف سلك الدور وأخذه إلى داره وعاد الخالدي إلى القدس فتوفي فيها .
له مصنفات منها : البشائر النبوية وغاية الوصول في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وتصدير وتعجيز قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم .
حنا عبد الله العيسى
( 1858 – 1909 )
من أوائل الصحفيين والأدباء في فلسطين تعلم في مدارس طائفته الأرثوذكسية العربية في القدس وتمكن من الإلمام باللغة العربية وآدابها التي كانت مهملة في العهد التركي أرسى حجر الاساس لأعضاء عائلة العيسى في يافا للعمل في الصحافة الوطنية في فلسطين زهاء ستين عاماً ومن أوائلهم شقيقه يوسف داود العيسى وابن عمه عيسى العيسى اللذان أسسا جريدة فلسطين سنة 1911 . ولقبه أصدقاؤه بأبي السعيد لاعجابه بالأصمعي , فأصدر سنة 1908 تقديراً لهذا العالم العظيم مجلة أدبية نصف شهرية في القدس أسماها الأصمعي ساهم بالعمل معه فيها شقيقه يوسف وصديقه خليل السكاكيني كما ساهم بالكتابة فيها أدباء وشعراء تلك الفترة ومن بينهم محمد إسعاف النشاشيبي والشيخ علي الريماوي , لم يكتف حنا العيسى بنشر المواضيع الأدبية في الأصمعي في الظروف السياسية والإجتماعية المظلمة تحت الحكم العثماني بل عالج كغيره من صحفي عصر النهضة والمواضيع السياسية القومية متبعاً خطاً سياسياً مناوئاً للسلطة وهاجم الإستيطان الصهيوني وتسهيلات الحكومة لاستيلاء الصهيونيين على الأراضي العربية مناشداً في كتاباته الوطنية أثرياء العرب تطوير التجارة والصناعة الوطنيتين وحثّ المصارف على إقراض الفلاح العربي الأموال لاستغلال أرضه وكان حنا العيسى يؤمن بالتعليم الوطني العربي بالرغم من فضل المدارس الأجنبية على النهضة الثقافية في تلك الفترة ونادى بضرورة تعليم المرأة ونهضتها وقد توقفت االأصمعي بموت صاحبها سنة 1909 بعد أن صدر منها أحد عشر عدداً في مدة خمسة اشهر ونصف .
يتبع