الموضوع: بيولوجية الحب
عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 05 / 2009, 54 : 09 PM   رقم المشاركة : [8]
د. ناصر شافعي
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية د. ناصر شافعي
 





د. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: بيولوجية الحب

الأستاذة القديرة هدى نور الدين الخطيب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك على تعليقك الأنيق , الرقيق على المقال .
وأكرر هنا إعجابي بكلمات سيادتكم عن الحب في مقال " هذا هو الحب ".
وأسمحي لي بالرد :

الحب بين الرجل والمرأة قد يولد عملاقاً هائلاً كبيراً .. وقد يولد طفلاً رضيعاً صغيراً .. وهنا أقارن بين الحالتين :

في الحالة الأولى , أخاف من هذا الحب , أو أخاف عليه ! .. فهو حب خاطف , ساحر , يعمي الأبصار كالضوء الوهّاج الشارد .. ويصم الآذان كالرعد العنيف الفاجر. . فيسقط الحبيب في غيبوبة .. لا يدرك ولا يفرق فيها بين مزايا و عيوب المحبوب . أراه حباً يجري و يلهث , يحركه عاملان , أحدهما الأنانية و حب التملك, و الآخر الإصرار و العناد . يولد هذا الحب كبيراً مثل كائن الإستنساخ , فيشيخ و يموت قبل الأوان.

أما في الحالة الثانية , فيولد الحب صغيراً و ينمو و يتطور و ينضج مع الأيام . كل يوم إضافة جديدة لهذا الحب , التفاهم ,الأماني و الأحلام المشتركة , الأفكار والطموحات المبتكرة , معرفة جوانب الشخصية , تطور المشاعر و الأحاسيس الإنسانية , العيوب التي يمكن التغاضي عنها , وأخطاء الماضي التي يمكن الصفح عنها , الصفات الجسدية التي يمكن تقبلها , و السمات النفسية التي يمكن إصلاحها . كل يوم إضافة جديدة لهذا الحب الذي يزداد ثباتاً و نضوجاً و رسوخاً مع الأيام . . ويصبح حباً حقيقياً قوياً لا يعتمد على الأحلام و الأوهام .

إن سنة الحياة أن يولد كل شئ صغيراً ثم يكبر ( الحب , الصداقة , الإبداع , الإبتكار ,العمل الفني أو الأدبي .. ) , إلا شيئاً وحيداً يولد كبيراً ثم يصغر .. الحزن .

في الحالتين لابد من وجود شرارة إشعال الحب .. مثل : النظرة الأولى ( الحب من أول نظرة ) , اللقاء الأول ( الحب القدري أو حب الصدفة ) , ودائماً يكون سبب إشعال هذه الشرارة الإعجاب و الرغبة .. أو الإنبهار و الصدمة .

الحب الحقيقي لا يموت ولا يفنى .. ولكن يعيش و يبقى.

تحياتي و تقديري .
توقيع د. ناصر شافعي
 [SIGPIC][/SIGPIC]
فقيد نور الأدب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
د. ناصر شافعي غير متصل   رد مع اقتباس