إستكمالاً لمقال بيولوجية الحب . .
هناك سؤلاً لابد من الإجابة عليه .. وهو : هل يمكن أن يولد الحب أعمى ؟
نعم .. في بعض الاحيان يكون الحب طائشاً مجنوناً أعمي .. أي ذهب البصر كله من عينيه كلتيهما . فلا يدرك الحبيب مساوئ المحبوب ولا يراها . . ومهما قيل عن المعشوق أو المحبوب تطير الكلمات و النصائح أدراج الرياح .. حتى ولو كانت هذه النصائح والكلمات من أقرب قريب أو صديق أوحبيب .. ولا يجدي مع الحبيب نفعاً ولا نصيحة , ولا ألف وسيلة أو طريقة . وهنا يعتقد العاشق , أن الناصح حاقداً أو حاسداً أو عزولاً !!.
ويمكن للحب أن يولد بصيراً .. ولكن مع الأيام و إشتداد تطور الحب و تعلق الحبيب بالمحبوب , ووصول الحب لمراحل التبل و التدليه ثم الهيوم .. قد يصاب الحب بالعمي .. ولا يرى الحبيب ما يراه الناس من عيوب و مساوئ في الطرف الآخر .. تماماً مثل الفراش المحب للنور , فيرتمي في حضن اللهب .
هذا العمى , قد يكون مؤقتاً .. أو دائماً . . حقيقياً أو زائفاً ..
حفظنا الله من الحب الأعمى و مخاطره .. وعيوبه و مساوئه.
" يلي بتسأل عن الحب , الحب عطف و أدب
الحب مهره غالي , مايتوزنش بفضة و دهب
وإن كنت عايز تعرفه شوف الفراش وأمره العجب
من كتر حب النور , بيترمي في حضن اللهب " - بيكار
تحياتي و تقديري . د . ناصر شافعي