عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 05 / 2009, 43 : 07 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

القدس عاصمة التحدي

[align=justify]
هذا المأزق الذي وجدت سيئة الذكر " إسرائيل " نفسها فيه ، مع إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية .. والإصرار من قبلها ، على منع أي احتفال أو احتفاء بالقدس كعاصمة للثقافة العربية ، أو لكل ما هو عربي ، ويحمل الطابع العربي ، لا يأتي غريبا أو خارج المتوقع كما نظن ..فهذه السيئة الذكر " إسرائيل " ترى أنّ إقامة أي مظهر من المظاهر العربية يعني اعترافا نهائيا بعروبة القدس بل بأنها المركز لما هو عربي ، وهذا بطبيعته ينسف مقولتها أو محاولتها الدائبة خلال كل السنين الطويلة الماضية لجعل هذه المدينة " إسرائيلية " أو " يهودية " بكل مفاصلها ومعانيها وامتدادها وحتى تاريخها .. فكيف يأتي الفلسطيني الآن ، وبكل بساطة ، ليسحب البساط من تحت أقدام الصهيونية ليبرهن على أنّ القدس عربية الطابع والشخصية والصورة والتاريخ وحتى ملامح وجوه الشوارع؟؟لكن هل للشوارع ملامح ؟؟.. ظني أنّ الأمكنة تحمل ملامحها المميزة لها أكثر من أي شيء ، والمهم أنّ هذه الملامح حين تكون أصيلة تأبى الزيف وترفضه وترميه جانبا كما فعلت مدينة القدس العربية طوال السنوات الماضية ..
جنون سيئة الذكر " إسرائيل " ليس عبثيا ، أو اعتباطيا ، أو زوبعة في فنجان كما أحب البعض أن يقول!!.. هذا الجنون من إعلان بدء الاحتفال ومحاولة إطلاقه من القدس كان يعبر عن وضع النقاط فوق الحروف .. كان يقول بصريح العبارة إنّ كل السنوات الماضية وما حملت من محاولات صهيونية لتهويد المدينة طارت بغمضة عين ، وصارت في خبر كان .. وإذا استطاعت سيئة الذكر من منع الاحتفال في المكان المحدد ، والزمان المحدد ، فإنها دون أن تدري أو هي تدري ، أنّ المدينة قد أعلنت أنها عاصمة للثقافة العربية ، إلى جانب كونها على مدار التاريخ الطويل عاصمة عالمية بامتياز للتحدي والصمود والوقوف بثبات في وجه كل محاولات التزوير والطمس والتغيير والتبديل .. فأهل القدس العرب ، كما شوارعها وبيوتها وكل شيء فيها ، برهنوا منذ مدة طويلة على عروبة هذه المدينة وأنها شوكة عصية في عين الاحتلال ، لا تلين ، ولا ترضى أن تتغير أو تغير جلدها ..فهي رمز شامخ كبير من رموز البقاء والثبات والحفاظ على الهوية .. ومن يدرس تاريخ المحاولات الصهيونية التي دأبت على محاولة نسف عروبة القدس ، يجد في المقابل أنّ الأنفاس ما زالت عربية ، وأنّ كل ما تضمه القدس ، بقي محافظا على طابعه العربي الأصيل.. ومعروف أنّ سيئة الذكر " إسرائيل " يهمها أكثر ما يهمها ، أن تنقلب هذه المدينة ، بكل ما فيها ، إلى مدينة يهودية الطابع ، حتى تبرهن للعالم أنّ أكاذيبها حقيقة !!.. والمضحك أن كل حركة في المدينة ، تبرهن بل تؤكد عكس المأمول صهيونيا ، حتى كأن هذه المدينة العربية الأصيلة قد أخذت عهدا على نفسها أن تجعل الصهيونية مختنقة بالحماقات التي ترتكبها ، إذ كلما قالت سيئة الذكر بأنها وجدت ما هو يهودي ، مما يؤكد التاريخ اليهودي في فلسطين ، تقلب القدس المعادلة وتبين عروبة ما وجد ، وانه دليل جد واضح على أنّ المدينة عربية ، وأنها لا تحوي ولا تضم إلا ما هو عربي ، بل مغرق في عروبته ..
غصة في حلق سيئة الذكر " إسرائيل " ستبقى دون نهاية كلما فكرت أن تغير الحقيقة أو تزورها .. فالقدس مدينة الثقافة العربية على طول الخط ..وعاصمة التحدي والصمود والبرهنة على الهوية والملامح.. فالقدس هي القدس بعروبتها وأصالتها وصمودها ، كذلك كانت وستبقى إلى ما لا نهاية ..
[/align]


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس