[حسن الحاجبي]

أستاذنا الغالي : الدكتور ناصر
بارك الله فيك سيدي على هذه المعلومات القيمة . وقد شاء الله عز وجل أن يكون ضيفا علينا اليوم بمدينة مكناس المغربية رجل عالم جليل نكن له كل التقدير و الإحترام , هو سماحة الدكتور زغلول راغب محمد النجار , والذي أتحفنا بما أبان من أسرار الإعجاز العلمي في كتاب الله تعالى .
و الحقيقة أننا استفدنا كثيرا من محاضرته الشيقة حول الماء في القرآن الكريم كآية من آيات الإعجاز العلمي في هذا الكتاب الذي جعله الله تعالى هدى و سراجا منيرا .
فقد بين للحاضرين أنواع الماء التي فصل فيها , وأوضح أن الماء في القرآن الكريم أنواع . منها : ماء الأرض , وماء السماء , وماء البحار , و غيره .
ولعلك سيدي تدرك أكثر من غيرك أن محاضرة يلقيها أستاذ بارز وعالم جليل من حجم الدكتور النجار , تجذب إليها من المهتمين ما يحول بين المرء وطرح سؤاله بالشكل الذي يريد . لذلك احتفظت بمداخلتي التي لم أوفق في طرحها بسبب كثافة الحضور , وما كنت أود إلا أن أقول :
...كيف نجعل من آيات الإعجاز في القرآن الكريم , سبيلا إلى تقوية إيمان المسلم , ولكن سبيلا أيضا إلى إقناع غير المسلم بأن هذا الدين دين الحق الذي لا ياتيه الباطل من خلفه ولا من بين يديه ؟ ودين الحقيقة العلمية الثابثة , وما دونها نسبي عند بني البشر ؟ .
...متى يحين الوقت الذي يكون فيه المسلمون هم السباقون إلى كشف الحقائق العلمية و التوصل إليها , وعرضها على الناس بما هي حقائق إلاهية أخبر بها كتاب الله عز وجل , الصالح لكل مكان و زمان .وليس العكس الحاصل حاليا , إذ لا يخفى على أحد أن الزمرة القليلة من العلماء المسلمين إنما تسعى جاهدة لإثبات صدقية الحقيقة العلمية المكتشفة من طرف غير المسلمين , و لتقول للناس : لقد سبق كتابنا إلى هذا و أخبر به منذ قرون .
نحن خير أمة أخرجت للناس , ونحن أحق وأجدر بتعليم الآخرين ما علمنا إياه ربنا السميع العليم , ونبينا المصطفى الكريم .
أليس كذلك يا سيدي ؟؟؟ .......


حسن الحاجبي