[جمال سبع]

كم مرة حاولت جاهدا أن أسأل العمر لماذا الكل نيام ... و طفلة معزولة بين الركام تقصف بكل همجيات التكنولوجية الحديثة ... ان صهونية العالم لم ترحمني انا في طفلة مستكينة من غزة و من يافا و حيفا و في كل نقطة من فلسطين الحزينة ...و كفري بالعمر ليس الا رمزية كاتب عن شدة نقمه من الذي يصوب صاروخا بكل قصوة المدائن و من الذي يصفق له و من الذي يغلق ابوابه و من الذي يتفرج ضاحكا و من الذي يحول قناة تلفازه الى قناة الموسيقى ومن الذي يشرأب كأسا و يدخن سيجارة أمام إمرأة فاجرة ... هم نحن صرنا بعد ان كنا سادة العالم ... كفري بالذي يسحبني الى الخلف لعلي انسى أشلاءا بأم أم أعيني تتطاير و عائلة تبكي بلا صراخ ... كفري ياسيدتي ليس بالعمر و لا الدهر و القدر الذي يسيرنا الى ولادة محتومة هي اننا اشباه بشر من حقهم ان يحرقونا مثل الخنازير و الطيور ( قال لي صديقي يوما : هم يردون ان يمحوا أثارنا من الوجود لأننا ننقص من الأكسجين الذي يتنفسونه ) ......
شكرا سيدتي المشرفة ناهد شما على تنبيهاتتك التي وجدت قلبا متفهما ... لكن غطرسة العدو أكبر من أن توصف