رد: لمسات السيد ألبير بيرجوان.
[align=justify]الأستاذة سلوى :
عندما نشعر بأن شخصا ما يبادلنا نفس الشجن الإنساني فإننا نبادر إلى اقتسام انطباعاتنا و صفحات ذكرياتنا معه. نقطة الإلهام التي أنعشت ترانيم زمان السيد بيرجوان تتجلى في عمق الموقف الذي استعرضته الأديبة سلوى للشاعر الألماني، مثل هذه اللمسات الخفيفة و الخلابة بنفس الآن، تستحق أن نفرد لها وقفات و وقفات، لأنها منكهات قادمة من أغوار التراث لا ينبغي لوميضها أن يخفت. قد يكون التطبيق تحديا ثقيلا يواجه تأصيل الإنسانية ضمن السلوكيات اليومية للإنسان، بيد أنها تظل منبعا ثرا للعطاءات الإبداعية المتميزة.
ما يضفي المزيد من الألق على مثل هذه الكتابات الشخصانية أو السوريالية مثلما يزعم تيار التشاؤم الفرنسي، هي التقاط رسالاتها من قبل شاعرة مرهفة الإحساس. الفكرة الجميلة في عالم الأدب ليست انجازا فرديا، و إنما هي ابداع جماعي. لقد كان النص استردادا لمصابيح مشعة من الماضي، لكنه اكتسى صبغة "التصافي الذاتي" بعد التحليل العميق الذي خصصته له.
و قد أبرزت مجددا خصوصيتك في انتقاء اللمسات الملائمة لكل سياق عاطفي، بذكرى قصيدة عظيمة للمارد الفرنسي فكتور هوجو الذي قال يوما ما :"أنا الذي ألبست الأدب الفرنسي القبعة الحمراء(أي قبعة الجمال)"، و أنا بدوري أستعير مقولة الشاعر الفرنسي لأقول :"أنت من ألبس هذا المنتدى القبعة الحمراء أستاذة سلوى".
دام لك السطوع أستاذة سلوى. [/align]
|