الأستاذة ناهد,
في بداية تعقيبي على ماأوردت الأديبة هدى كشفت طلسم التشبيه و مصدره ; الترحال و الهجرة و البعد عن الوطن صفات مرتبطة بهذا الفتى .
الأنثى الغجرية هل هي واثقة من نفسها عندما تساءلت وقالت..أم أنها تستجدي الحبيب المهاجر فتقول له..مازالت الأنثى تحتار ما يخفيه الفتى وراء سكونه وكلماته ولكنها عندما تصحو تعود إلى الواقع وإيمانها بأنثويتها
فعلا هي حيرة و شك تحاول الأنثى هزيمتها بيقينها بما تملك من مظاهر قوة و اختلاف.
ولكن لا أدري ماذا تقصد في هذه العبارة أن قلبها ليس كنزاً بل صندوقاً فارغاً هل تقصد قلب الأنثى الذي هو الوطن فإذا عاد الحبيب إلى وطنه سيجد هذا الوطن وقد امتدت إليه أيادي الزمن وتم نهبه وسلبه من قبل العدو أو أنها تحاول أن تجعله ييأس من الرحيل فالكنز هو أرض الوطن وترابه .
هنا مجددا أقول أن قراءاتكم المختلفة تروقني فعلا وتثبت لي أن مايخطر ببال القارئ قد لا يخطر ببال الكا تب.
ولم تكن ألفاظ الخاطرة صعبة ولا مصطنعة فأظهرت تمكناً من المفردة و هذا النمط الأدبي ربما يجذب العقول ويزيد من تخيلاتها
بطبعي لا أميل إلى التكلف لا حديثا ولا كتابة و أترك الكلمات تأخذ مكانها وتصطف دون أن أسعى إلى فرض كلمات معينة على النص و ربما جدير بي أن أقول هنا حتى بعيدا عن نصي والأساليب التي أميل إليها أن قوة كثير من الشعراء و الأدباء كمنت في قدرتهم بالتعبير ببساطة و كلمات متداولة وبعمق شديد في الوقت ذاته.
تقبلي تحياتي و تقديري أستاذة ناهد