"أستاذي الفاضل
لا نريد أن نظلم الكتّاب والمؤلفين ... هناك كم هائل من كتب الأطفال الملقاة في المكاتب وتُعَدْ من الكتب الهامة التي يحتاجها الطفل وما يوجد الآن لا يمكن أن نجده في الماضي البعيد ومع ذلك نعتبر أن الكتَّاب قصروا بحق الطفل وعالمه ,ولكن ممكن أن نقول : أين الأهل من ذلك ؟ أين التربية والتوجيه للطفل
كانت الأم في السابق لا ينام طفلها إلا وتقرأ له قصة من كتاب تحمله بيدها أو تحكي له القصة , أما الآن اكتفت أن تقول لطفلها شاهد رسوم متحركة واذهب للنوم , فلم يتعود هذا الطفل على حمل الكتاب بيده " ناهد شما .إقتباس .
الأستاذة القديرة ناهد شما :
أشكرك على ردك الجميل .. ومناقشاتك الغنية الثرية بالأفكار و الآراء .
أولاً : إسمحي لي بالاتفاق الكامل و الشامل مع سيادتكم في غياب دور الأسرة التحفيزي و التشجيعي للطفل على القراءة , والإحتفاظ بالكتاب و إحترامه , و أهمية وجود مكتبة خاصة بالطفل في غرفته أو كجزء من مكتبة المنزل . أيضا , غياب دور المدرسة والمجتمع و الإعلام المحفز و المشجع للقراءة . كم جريدة يومية في العالم العربي تصدر ملحقاً خاصاً بالطفل ؟
ثانياً : هيا نختلف !! ..
هناك تقصير كبير وشديد في نوعية كتاب الطفل و محتواه الأدبي و العلمي .. مازال الكُتاب يهتمون بتوجيه النصح و الإرشاد عن طريق قصص ساذجة , لا تتناسب مع طفل اليوم . أين كتب و قصص الخيال العلمي ؟ , أين الكتب المحفزة على التفكير ؟ .. أين الكتب التي تساعد الطفل على التفاعل و المشاركات ؟ .. أين المسابقات الثقافية (و الجوائز العلنية) التي تناسب أعمار الأطفال المختلفة , وتتناسب مع عقليتهم و فكرهم الجديد المتطور ؟
تحياتي و تقديري .. و تمنياتي بالصحة و السعادة .