رد: كيف تحصل على أعلى الدرجات في الإمتحان ؟
إسمح لي أستاذي الكريم أن أنبه إلى مسألة مهمة من واقع عملي كأستاذة رياضيات فمن الأخطاء التي قد تكون جسيمة أن يتعامل التلميذ مع التحضير لامتحان الرياضيات أو مادة علمية صرفة بالطريقة التي يعد بها للمواد التي يغلب على التحضير لها طابع الحفظ و القراءة.
هناك مهارات و سرعة بديهة تكتسب بالتمرين لفترات طويلة مستمرة و متناسقة, وكلما تمرن التلميذ يوميا كلما اكتسب خبرة أكبر و قدرة أكثر على حل مسائل جديدة.
يميل بعض التلا ميذ إلى التأجيل في اعدادهم للمواد العلمية بحجة أنها تحتاج إلى فهم فقط لكن في الحقيقة فهذا خاطئ تماما إذ أن التمرن هو ما يعوض القراءة و الحفظ و التلخيص بالنسبة للمواد العلمية.
القراءة عميقة أو سريعة أو حيوية لا تكفي للتحضير لامتحان أو اختبار رياضيات أرى أحيانا بعض تلاميذي يمسكون بالكتاب ويقرؤون ملخص الفصل و يقولون أنهم يستعدون للاختبار فأقول أن مادة الرياضيات ليست مادة التاريخ وأن قراءة الملخص و المبرهنات و القواعد لايكفي لأن المسائل و حلها هو مايكشف المشكلات التي يمكن مواجهاتها و السبل التي يمكن سلكها .
ملا حظة مهمة أخرى في مرحلة الإختبار الشخصي أو مراجعة الحلول استبعاد اللجوء إلى كتاب الحلول بسرعة فما يحدث غالبا أن الحلول تحفظ مع المدة ولكن ساعة الإمتحان تختلف الصيغ فيجد التلميذ نفسه تائها.
فتحليل الخطأ و اكتشاف مصدره قد يشفي التلميذ غليله بسرعة بإيجاد الإجابة الصحيحة و يقنع نفسه أنه فهمها وقد كون ذلك صحيحا لكن ذاكرته لا تثبت مافهمه بالشكل الصحيح لأن الأمر استغرق وقت قصير و غير كاف و لم يختزن في الذاكرة الطويلة المدى.
تقبل تحيتي أستاذي الكريم وأتمنى أن تسهم هذه المواضيع في إفادة المهتمين بطرق التحصيل الصحيح
|