أحــــلام مــــيــــت ....
أخبرني حزنك عن بكاء البحر ... ، سنموت كلاناً معاً ... ، و سيجف ببطء وجعك المطلق الأبدي
قد تلمس شفاهنا ظلال بسمة ميتة ، انتهى الرحيل الذي كنت ... ، مكاني مهيأ ... ، لم يعد هناك
من ينتظرني ، غنّ أيها المطر ، أخشى أن تجف روحي ...
أنت لي ... حاولوا عبثاً مسح غبار من هاجروا عن طرقات وجهك ... ، درب شائك المسلك و
هيمنة رحيل ...
عندما أصبح حقيقة ، بأي وجهٍ يمكنني البكاء ... ، إني راحل أيها البحر ... ، و إذا ما خفق
الضريح برخام أجنحته فارفع عاليا موجك بالرثاء ... ، لا ... لن تجد أحداً في روحي ... ، لكنك
ستمر كراهبٍ حزين و في يدك مسبحة عظيمة ، تصل من بعيد لتبارك الأحلام الموءودة لميت
ستأتي بطقوسك المسائية ، و آمل ألا تعثر عليّ ، قد تجد بعض انكساري في ترانيم الفناء ...
يا أيها البحر ... أعد إليّ أحزاني ، فبريقها يواصل انتحاره فيّ كجرحٍ ينز ليسقي حقول الحلم
لحدود الارتواء ، فتسقط روحي في صقيع العمر و المنافي ، رطوبة الفكرة تشعلني في دهليز
الآه ...
يا أيها البحر ... لا تبحث عني هذا المساء ...
ماهر عمر
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|