الـــخـــديــعــة ... أنـــثـــى ...
مقلتاها الدامية ترسل دموعاً متصلة ، على أفقٍ يرقد بغموضه الأبدي ... ، يستميل شقاوتها ،
لتنكسر على أعتابه و تروي فيّ ضمأ العودة للحـــلم ... ، أواري جثث أحلامي ، حينما يعجز
المطر الفتيّ في لثم الأرض ، تكبر الآه في زبد البــحــر ، يغتابني الدمع ، يحترق شجر الوجع
الباسق في روحي ، فأجمع دخان حريقي بيدي ، أ هذا وجهك ... ؟؟؟
يحفرني القدر جرحاً في صفحات الألم الدامي ... ، كان الــبــحر يمسح عني بقاياك ، بقايا معركةٍ
مكتومةٍ ، مثلما يفتح الميتون خزائن أحلامهم ... ، تآخيت و الشجن ، قلبها يرقص في دمعتي ،
تتقن صناعة وجعي ، و كثيراً ما بحثت في قبور صمتك ، عن من يراقص أفراحي و أحزاني ...
قاومت الليل في ظلمة روحك ... ، لتكوني نص البيان المروّع في صقيع حروفي ... ، الخديعة
أنثى ... ، موج ينهش ذاكرة البـــحــر ، يا صغيرة ... كانت حكايتنا سدى ... ، و حبك الراحل
الذابل مستحيل ...
أيها اللاشيء العذب الجميل ... ، دوماً كنت وحيداً ... ، أرسم مدناً ، بحاراً و حباً ... ، أطوّح مدن
غرورك و كبرياءك بمنجنيق روحي ... ، و لي أن أعتق ميلادك من روحي ... ، لا لن يكون
حريق ضياعي على شاطئك
و لن أغفر ... فلا تسلكي درب الرجــاء الأخـــيـــر ...
ماهر عمر
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|