24 / 05 / 2009, 37 : 09 AM
|
رقم المشاركة : [19]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: هل أنت مع أو ضد ؟
[align=justify]
تحياتي أستاذة سلوى لك ولضيوفك
أنا مع الصراحة المطلقة وشخصياً سرعان ما أميز بين الصادق والكاذب - وما أن أكتشف الكذب عند أي شخص أفقد الثقة به - ومع هذا فالظروف أحياناً تجبر أي إنسان منّا على الكذب لإنقاذ موقف ودرء خطر أو عدم إحراج شخص أو للإصلاح بين متخاصمين وتفريغ حدة الغضب وتهدئة النفوس.
الكذب عادة ذميمة والكذوب غالبا ما يحمل طباع مركبة وغير سوية ويكون من الصنف الذي لا يخلص لصديق ويجيد الطعن من الخلف.
الصراحة المطلقة فضيلة ولكن لها آداب أيضاً وإلا تصبح في بعض الأحيان وقاحة وفي مناحي أخرى نميمة ، من المهم أن نقول الحقيقة ولكن أيضاً أن نتخير الألفاظ اللينة والظروف المناسبة والتي لا تتسبب في حرج أو ضرر مادي أو أدبي لأحد.
الصراحة المطلقة من نوع أن نقول لمن فقد حاسة البصر مثلاً : " أنت أعمى " أو عدم غض الطرف عن اي عاهة، فهذا النوع من الصراحة يدخل في باب الوقاحة وانعدام الشعور والحس الإنساني، أو كما نقول بالعامية " نحط على عينه " بمعنى صراحة إحراج الناس، أيضاً بنظري ذميمة ، أو نصارح شخص بما كان قد قال عنه شخص آخر فنوتر العلاقة بينهما وقد حض الله سبحانه على أصلاح ذات البين ولم يدعُ هذا سبحانه كذباً ، أو صراحة العنصرية والتعالي على الغير بالتقليل من شأن إنسان بناء على جنسه أو لونه أو طائفته أو حتى درجته العلمية والوظيفية ووضعه المادي.
الصراحة المطلقة لا بدّ من مراعاة آدابها حتى تتسم بالفضيلة ومراعاة الأسلوب اللبق واللفظ والظرف المناسبين.
شكراً لك دمت وسلمت
[/align]
|
|
|
|