الموضوع
:
ترحيب بابنة غزة العزيزة المهندسة علا أبو شعبان
عرض مشاركة واحدة
28 / 05 / 2009, 30 : 12 PM
رقم المشاركة : [
1
]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات
ترحيب بابنة غزة العزيزة المهندسة علا أبو شعبان
يسعدني أن أرحب بتسجيل الصديقة علا بنور الأدب و أتمنى أن يحلو لها المقام بيننا.
وحتى قبل أن تنشر الأخت علا هنا أي مشاركة أقدم لها
كمفاجأة
نشري لورقة من أوراقها :
جدّي .. وجدّ أبي..
الشيخ محمد ناجي، ووالده الشيخ سعيد أبو شعبان..
تحدث الشيخ العلامة\ عثمان مصطفى الطباع في كتابه “اتحاف الأعزة في تاريخ غزة” عنهما فقال:
( هو العلامة الفاضل والفهامة الكامل الشيخ “سعيد أفندي”،
وقد سبقني إلى رحلة الجامع الأزهر ثم أدركته في سنة 1318هـ ،
فقابلني مع الإخوان الغزية في المحطة
وظهر سروره بقدومي وأنزلني في محله برواق الشوام ثلاثة أيام ،
وكان – رحمه الله- كريم النفس حسن الأخلاق،
ثم حضر لغزة وقرأ الدرس الخاص للعلماء حسب العادة وظهر تحصيله وفضله واقتداره،
ثم تعين معلما بالمدرسة الأميرية وإماما لجماعة الحنفية ومدرسا بالجامع العمري الكبير،
ثم عين وكيلا للقضاء والإفتاء مدة يسيرة،( كان مفتي مدينة غزة)
ورفعت عنه
وظيفة التعليم ولم تعينه إدارة المعارف لأسباب حزبية حتى استقال رحمه الله من وكالة الإفتاء
ونقلته معلما لمدرسة الرملة وبقي بها إلى أن توفى سنة 1355هـ،
ونقل جثمانه إلى غزة ودفن بها باحتفال كبير،،
وأسف الناس عليه لاضمحلال العلماء وقلة أمثاله،،
وقد أعقب أنجالا نجباء وأشبالا نبهاء،،
منهم العالم الشيخ محمد ناجي أفندي،،
الذي حاز الشهادة العالية من كلية الحقوق بمصر……)
(
ملاحظة:
هنا خطأ مطبعي بالكتاب فجدي الشيخ محمد ناجي نال شهادة العالمية للغرباء من الأزهر الشريف بمصر ونال كذلك من كلية دار العلوم بالقاهرة اجازة تدريس في اللغة العربية.. وليس كلية الحقوق)
ويقول الشيخ الطباع أيضا في حديثه عن جدي:
(وقد عرف اقتداره وظهرت نباغته وسار بالقضاء سيرا حسنا ورأيت في المنام أني أقول له:
علما ثري الإدراك جلله ……وما يبدي من الأخلاق ليس له مثيل
قد فاق في فصل القضاء …….ولم يكن مثل الذي يغرهم القال و القيل
ذلك قول الشيخ الطباع في كتابه…
دعوني اتحدث قليلا عن جدي.. فلن أوفيه حقه مهما تحدثت عنه..
كان الابن الأكبر للشيخ سعيد رحمه الله،
وعرف بنبوغه منذ الصغر في الدراسة وبشكل كبير في مواد الرياضيات حتى أن احد المفتشين والمدرسين آنذاك كتب له شهادة توصية للالتحاق بكلية الهندسة..
لكن شاء الله أن يختار السير على خطى والده ويلتحق بالأزهر ويحصل على شهادة العالمية للغرباء ثم يكمل تعليمه في دار العلوم ويحصل على الإجازة في تدريس اللغة العربية..
وكما يروي أبي بأن جدي كان فذّا باللغة العربية وكان يحفظ ألفية ابن مالك وإذا سأله احد عن مسألة بالإعراب أعطاه فورا البيت الذي يدل عليها من الألفية…
عين في بداية حياته العملية باشكاتب في محكمة غزة…
ثم عين قاضيا في محكمة صفد..
ثم قاضيا في محكمة الرملة الشرعية…
ثم قاضيا لمحكمة يافا الشرعية وكان منصبا مهما في فلسطين ولكن بعد حرب 1948م
عاد إلى مدينة غزة وأصبح القاضي الشرعي
لغزة وعسقلان المجدل…
ثم عين مفتشا للمحاكم الشرعية..
ثم عضوا
في محكمة الاستئناف الشرعية العليا..
ثم رئيس محكمة الاستئناف الشرعية العليا والمشرف العام على الشعائر الدينية بقطاع غزة…
رحمه الله تعالى كان حريصا على الحق، ولم يكن يتهاون أبدا فيه،
له مؤلفات بأحكام التلاوة والتجويد وفي أحكام الحج والعمرة،
وكان قارئا مجدا لكثير من العلماء وللأسف مكتبته أتلفت و نهبت خلال اقتحام قوات جيش الاحتلال لمنزله خلال الانتفاضة الأولى بينما كان مسافرا..
بعد أن تقاعد جدي استقر في منزله بغزة وكان يسافر إلى الكويت باستمرار لوجود أبنائه هناك،،
توفي الشيخ محمد ناجي رحمه الله بمدينة الكويت في 26 كانون الثاني / كانون الثاني / يناير 1990م ودُفِن فيها..
كان يرغب بشدة في العودة إلى مدينة غزة لكن ظروف مرضه منعته من العودة..
كنت في السابعة من عمري عندما توفي جدي ومازلت أحمل العديد من الذكريات الجميلة عنه، فكان حنونا عطوفا متواضعا محبا للخير..
رحمهما الله عز وجل وأسكنهما جنات الفردوس الأعلى وألحقنا بهم إن شاء الله…
الصور:
1- الشيخ سعيد أبوشعبان
2- الشيخ محمد ناجي سعيد أبو شعبان مع مجموعة من وجهاء غزة
3- الشيخ محمد ناجي أبو شعبان
بانتظار مشاركا تك علا
نصيرة تختوخ
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع نصيرة تختوخ المفضل
البحث عن كل مشاركات نصيرة تختوخ