فربيع العمر بعد الأربعين..الى امرأه في الأربعين//مجموعتي ربيع العمر
قبلَ كُلِّ شَيءْ
الربيعُ بينَ الفصولْ ؛ هوَ فَصلُ الخَيرِ والعَطاءْ.
وَما مِن خلافٍ على هذه الحقيقة
وَرَبيعُ عُمرِ الإنسان،لايكونُ أِلاّ بَعدَ الأربعينْ..
ففي هذا العمر تَنضَجُ ثَمارُ الفِكرِ، وَتَينَعُ أغصانُ المَشّاعِرِ وَتُزهِرُ حَدائِقُ الحُبّ ..
وَتَكتَمِلُ الرؤيا بَعدَ أنْ تُشرِقَ شَمسُ الإدراك السامي..
فَيَكونُ مَوسِمَ العَطاءْ..
أمّا شِتاءُ عُمرِ الإنسانِ فهيَ مَرحَلَةُ
طفولَتِهِ الساكنَةِ البارِدَةِ الّتي يَبحَثُ فيها دائِماً عَن الدِفءِ والحَنانْ..
وَصَيفُ عُمرِ الإنسان.. هي مرحَلَة الصِّبا والشباب الّتي يَكونُ فيها
ساخنَ الطَبعِ ، مُندَفِعَ الرَغبَةِ،جامِحَ الخَيالِ والتَطَلُعْ
وَخَريفُ عٌمرِ الإنسان مرحَلَةُ شَيخوخَتِهِ ..حيثُ تَتَساقَط أوراقُ
شَجَرَةِ الإدراك شَيئاً فَشَيئاً فَتَضعُفَ البُنيةُ والذاكرةُ ويصيرُ الفِكرُ نَهباً للداء المزمن ، وللحسرة على
مامضى من العمر.
4/10/2007
القصيده
ربيع العُمر
مهداة الى أمرأه في الأربعين
لاتَقولي..
قد مَضى العُمرُ..وعاثت ..
بأمانينا السنينْ
وانقضى عَصرُ صِبانا ..
وَغَدَونا يائسينْ
فَشِتاءُ العُمرِ وَلّى..
ثُمّ صَيفُ العُمرِ وَلّى..
ورَبيعُ العُمرِ فينا ..
قد تَجَلّى..
فَرَبيعُ العُمرِ بَعدَ الأربَعينْ
لاتَقولي ..
جَفَّ غُصنُ العُمرِ فينا وتَجَرَّدْ
فَشَبابُ الروحِ دَوماً يَتَجَدَدْ
وزهورُ الحُبِّ تَغفو..
ثَمّ تَصحو ..من جَديدٍ تتوَرَدْ
لايَموتُ الزَهوُ فيمَنْ
يَتَحَدى ..يَتَمَرّدْ
فَتعالَيْ..
نَتَحَدى ظُلمَ أيامِ السنينْ..
وَنُزيحُ الشّكَ عن وَجهِ اليَقينْ
وَلِنَجنِ
الثَمَرَ الناضِجَ بَعدَ الأربعينْ
ولِنَجنِ الثَمَرَ الناضِجَ ..
بَعدَ الأربَعينْ
5/10/2007
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|