رد: عصفور النافذة ( قصة قصيرة )
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/92.gif');"][cell="filter:;"][align=justify]
دكتور ناصر تحياتي
قصة إنسانية رائعة
أسلوب عذب وجميل ومعبر
لقد سلطت الضوء هنا على آفة خطيرة مستحدثة وغريبة عن المجتمعات العربية
للأسف بداية التفكك الأسري يبدأ من هنا ونتائج العولمة والمجتمع الاستهلاكي المادي
كان شيوخ الأسرة هم أعمدتها والحجاب الواقي من التفتت والتفسخ واحترامهم فرض.
قال العرب: " من ليس له كبير ما له تدبير " وآمنوا أن الكبير هو بركة البيت
للأسف غزتنا أفكار المجتمعات الاستهلاكية المادية وأصابتنا في عمق أصالتنا
ما زلت لا أفهم كيف يستطيع ابن أن ينام وتغمض له عين ووالده أو والدته في مأوى للعجزة ؟!!
كيف يستطيع أن يأكل دون أن يطمئن على علة وجوده وكبيره أكل أم لم يأكل؟!!
كيف يستطيع أن يشعر بالأمان وقد أغضب الله بأبويه وأذلّ شيخوختهما؟؟!!
كيف يشاهد التلفزيون ، كيف يسهر، كيف يبتسم، كيف يعيش؟؟!!
كيف لا يجزع من شيخوخته وموقف أولاده منه حين يشيخ؟؟!!!
أي قدر من الجحود والجبروت؟؟!!
إنها مأساة
عقوق الأبوين مأساة المآسي
رأيت مرة من نافذة بيتي الصيفي بالجبل في لبنان كنة تضرب حماتها في حديقة دارهم فجن جنوني وبدأت أناديها وأنا أكاد أفقد عقلي من هذا المشهد، فأطل عليّ رجل عجوز من بيت مقابل وقال لي:
" اتركيها تضربها فإنه الدين الذي لا بد أن تفيه قبل موتها وتدفع ثمنه دنيا وآخرة، إن هذه الحماة يا ابنتي شاهدتها في شبابها تضرب والدتها في نفس المكان الذي تضربها فيه كنتها"
سبحان الله
قال ولد صغير لوالده الذي كان يؤنبه ليدرس حتى يأخذ شهادات ويعمل ليصبح عنده بيت: " لا تخف غداً حين أكبر تكون أنت أصبحت عجوزا فأضعك في مأوى العجزة كما وضعت أنت جدي وآخذ هذا البيت "
قصتك دكتور ناصر رائعة وهادفة
دمت ودام إبداعك وشفافيتك وحسك الإنساني الراقي
[/align][/cell][/table1][/align]
|