20 / 01 / 2008, 20 : 02 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
ضيف
|
محمد زفزاف
محمد زفزاف

ولد سنة 1945 بسوق الأربعاء الغرب، امتهن التدريس بالتعليم الثانوي بالدار البيضاء.
انضم الى اتحاد كتاب المغرب في يوليوز 1968. يتوزع إنتاجه بين الكتابة الروائية، القصصية والشعرية والترجمة.
توفي يوم الجمعة 13 يوليوز سنة 2001.
صدرت له الأعمال التالية:
- حوار في ليل متأخر: قصص، وزارة الثقافة، دمشق 1970.
- المرأة والوردة: رواية، الدار المتحدة للنشر، بيروت، 1972.
- أرصفة وجدران: رواية، منشورات وزارة الإعلام العراقية، بغداد، 1974،
- بيوت واطئة: قصص، دار النشر المغربية، الدار البيضاء، 1977.
- قبور في الماء: رواية: الدار العربية للكتاب، تونس، 1978.
- الأقوى: قصص، اتحاد كتاب العرب، دمشق، 1978.
- الأفعى والبحر: رواية، المطابع السريعة، الدار البيضاء، 1979.
- الشجرة المقدسة: قصص، دار الآداب، بيروت، 1980.
- غجر في الغابة: قصص، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1982.
- بيضة الديك: رواية، منشورات الجامعة، الدار البيضاء، 1984.
- محاولة عيش: رواية، الدار العربية للكتاب، تونس، 1985.
- ملك الجن: قصص، إفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 1988.
- ملاك أبيض: قصص، مطبوعات فصول، القاهرة، 1988.
-الثعلب الذي يظهر ويختفي، رواية، منشورات أوراق، الدار البيضاء، 1989.
- العربة، منشورات عكاظ، الرباط، 1993.
وقد صدرت أعماله كاملة عن وزارة الشؤون الثقافية المغربية، الرباط، 1999، على النحو التالي:
- الأعمال الكاملة: المجموعات القصصية في جزئين (376 ص و352 ص)
- الأعمال الكاملة: الروايات في جزئين (375 ص و365 ص)
كتب محمد زفزاف عشرات الروايات وعشرات القصص. كان استاذا في مدرسة إعدادية قبلأن "يترقى" ليصبح أمين مكتبة التلاميذ. ولما كان طلبة اللغة يودون إنجاز رسائلهمالجامعية، لم يجدوا أدبا أحلى من ذاك الذي خطه محمد زفزاف.
قدم زفزاف من مدينة القنيطرة واستقر بالدار البيضاء ومنها كان يبعث قصصهومقالاته و ترجماته من عيون الأدب. عاش "بوهيميا" لا يعرف غير الكتابة بين شقتهومقاهيه المفضلة مثل مقهى ماجستيك بحي المعاريف بالدار البيضاء.
الفوضوي المنظم، كان بنظر الكثير من النقاد العرب، أحد أكبر كتاب المغرب. وظلطيلة حياته لا تستسيغه مدينة الإسمنت ولا يستسيغها. كان دائما يمثل الوجه الاخر. الصورة المتناقضة مع "ثقافة المدينة" وبريقها الخادع وأصحاب البدلات الشيك والجهلالثقافي المطبق. كيف لا يراهم جهلة وهم من هدموا مسرح المدينة الوحيد فيالثمانينات؟
يقول الكاتب العراقي فيصل عبد الحسن: "كنت أعرف ان المبدع محمد زفزاف كريم اليدويجود بما يملكه، كان بيته ممتلأ دوما بالأدباء الشباب الذين يأكلون معه في صحنواحد ويدخنون من علبة سجائره ويشربون معه بذات القدح.. لكنه، بسبب افتقاره الي موردمال ثابت كان لا يستطيع في بعض الأحيان حتي شراء الجريدة."
زفزاف، الذي لم يحظى بأية جائزة أدبية وطنية في بلاده. يعكس حالة معروفة تمامافي الأدب العربي بشكل عام. فالثقافة واجهة للسياسة وساحة لها أيضا. وليس ثمة رابطحقيقي بين الإبداع والشهرة.
يفسر الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف قلة الإهتمام بزفزاف ويرجعها إلى سببين: الأول أن أعمال زفزاف العفوية الصادقة تحترم جمهورها وتعنى بقضاياه ولا تقدمها كمايشتهي الآخر، والثاني: أن زفزاف لم يكتب بلغة أجنبية
من بين كتّاب القصة المغاربة، ظل محمد زفزاف الأكثر نصَباَ ازاء الفن، يحزمأمره، ويأخذ نفسه بالشدة.
ومن بين كتاب القصة المغاربة، ظل محمد زفزاف الأكثر وفاء لمسحوقي شعبه، حريصاالحرص كله على ان يظل هذا الوفاء متألقاً واضحاً عبر الفن، لا عبر البيان الصحافياو السياسي.
يقول سعدي يوسف في رثاء زفزاف: تشبّثه بالحرية، حرية الفنان والمواطن، أورده شظفالعيش، بل المقاطعة والعزلة أحيانا. وبينما كانت النُّهزة سبيلاً الى الرفاهة كانتالشدة لدى محمد سبيله الى قامة الفنان الفارعة.
لقد كان الأدب المغربي بحاجة الي مسيح، يعذبه الفقر والمرض، ويموت بدلا عن جميعالكتاب والأدباء المغاربة، ويتحمل بموته عذاباتهم وغربتهم وقلة حيلتهم ازاء واقعمتغير لا يرحم أحدا.
لقد خسر الأدب العربي محمد زفزاف مبكرا وربما ربح العرب والمغاربة "اسطورةأدبية"، كما فعل العراقيون حين ربحوا بموت السياب المفجع نموذجهم الأدبي الخاص بهم.
ستظل نصوص زفزاف عالقة في الأذهان لا تنسى. تلك النصوص التي تحكي عن مواطن عربيمهلهل الملابس يتلفت خائفا وهو يعبر إلي وسط الشارع ثم يتقيأ، ويظل يتقيأ حتىالنهاية.
يروي زفزاف كفاح الشعب العربي اليومي.
شكر خاص لموقع مغاربية.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|