عرض مشاركة واحدة
قديم 07 / 06 / 2009, 13 : 05 AM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

الفرح ليس مهنتي

[align=justify]
هل يعني العنوان " الفرح ليس مهنتي " تواصلا أو تقاطعا مع الراحل محمد الماغوط.. ربما .. لكن ما قصدته تحديدا هو التداخل مع الأعياد بشكل يغاير مؤدى العنوان وبما يعني أن الفرح ليس مهنة ، لكنه حق إنساني مكتسب يفترض أن نعيشه وإن كان لون المطر ليس كما نريد، وشكل الصباح ليس كما نرغب ، في وقت كثرت فيه الأزمات وفرّخت حزنا صار يسكن العيون ويستوطن القلوب ويمخر كما شاء في الشرايين .. لكن هل نركن للأحزان ونسلم كل مراكبنا كي يغرقها ضباب هذا الزمن العجيب ؟؟!!..
من باب أولى أن نفرح .. سيرى كثيرون أنه فرح مصطنع !!.. لأن الفرح الحقيقي لا يبنى هكذا على أرواح وأجساد ودروب مسكونة بكل هذا الكم من الوجع والألم .. أجد أن اصطناع الفرح ، أو التظاهر به ، خير من الركون المطلق للحزن والألم ومخالب الأسى وهي تحفر في عروقنا ومساماتنا .. ليكن فرحا نهديه لأطفالنا كما لأنفسنا .. فليس من المنطقي أن نعيش أحادية الحزن بكل ما يحمل من ثقل وهموم جارحة .. فالحياة تقوم على الثنائية ، كذلك الأبدان والأرواح والنفوس ، فالحزن يفترض أن يقابل بالفرح .. لأن الفرح أو الحزن دون وجود مقابل لكل منهما يلغي تماما أبعادهما ومعانيهما ..
لنفرح .. لنحاول أن نفرح قدر استطاعتنا.. لنبتسم .. لنحاول أن نبتسم حتى ترتسم الابتسامة وإن بشكل غير واقعي على شفاهنا.. مع الزمن سنتعود على أن يكون الفرح جزءا من حياتنا والابتسامة جزءا من شفاهنا .. فتكالب الآلام والأحزان وتراكمهما ، لا يعني أبدا سيطرة كل واحد منهما علينا دون نهاية.. لا ننكر أن أوضاعنا العربية موجعة ، وأن أحوالنا في مسيرة العالم مؤلمة .. هذا صحيح .. لكن صعب أن نتآمر مع الزمن ومصائبه على نفوسنا .. صعب أن نكون أعداء حياتنا متخذين صفّ من يريد لنا التراجع والأسى والألم وكل ما يتصل بهما .. وظيفتنا مساعدة الذات وليس القضاء عليها وغرز السكين في رقبتنا كي نثبت أننا اشترينا الحزن ورضينا به .. فالحياة أكثر اتساعا وأكثر روعة من تسليمنا لما هو حين شديد السواد .. كل العالم في حالة فقدان توازن .. ومنطقتنا تتعرض لشبح بل أشباح تريد القضاء على كل بريق في العيون .. وكما أننا نسعى إلى محاربة الشر ومواجهته بكل المتاح ، فعلينا أن نصدم هذا الشر بشيء من الفرح لأن الفرح سلاح كأي سلاح آخر خاصة في وجه من يريدون لنا الخراب والقهر والهزيمة التي لا نقوم بعدها .. لنواجه كل هذا الجراد الذي يريد أن يأكل الأخضر واليابس بمقاومتنا إلى جانب فرحنا ، لأن ذلك ، وأنا أكيد منه ، سيشكل الهزيمة لكل جيوش الظلام ..
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس