رد: نفرتيتي في كندا - صفحات قاتمة من مفكرة الغربة
[align=justify]
تحياتي أستاذة ناجية
بالتأكيد صديقتي فالخير والشر موجودان، لكن كما أشرت في ردي السابق، الإنسان في مجتمعه بين أهله وقومه يكون محكوم أكثر بالحفاظ على قيمهم لكنه إن لم يكن هو صاحب قيم أصيلة يظهر على حقيقته أكثر حين يبتعد عن بلده، طبعاً عصرنا هذا عصر مادي استهلاكي تراجعت فيه القيم كثيرا واختلت الموازين وأصبح معظم الناس يلهث وراء المال بشكل مرضي ، وللأسف ماعدنا نجد سوى قلة نادرة من الناس تتوخى الكسب الحلال والمال النظيف.
على سبيل المثال، أول ما كبرت وبدأت أذهب في زيارات، أوصتني أمي مرة في إحدى الزيارات التي كنت مضطرة عليها ألا أدخل جوفي شيئاً من زاد أهل البيت الذي أزوره، ,اوصتني أن أضع فنجان القهوة على شفتي وأدعي الاحتساء ( أدباً ) ولكن دون أن أحتسي حقيقة، والسبب كما شرحته لي كان أن مال هؤلاء مشكوك بحلاله وحتى لا يتسرب حرام إلى جوفي!
من في هذه الأيام يفكر في هذا؟ كل القيّم انقلبت حتى بات الشريف والذي يخشى مال الحرام في كل شيء يقال عنه أبله ومعتوه ومعقد إلخ..
أضم صوتي لصوتك في تحري النسب وعدم التسرع ولكن مثل نفرتيتي بطلة قصتي ظروفها كلها مختلفة وفي الغربة من الصعب مثل هذا التحري.
شكراً جزيل على مداخلتك
دمت وسلمت
[/align]
|