14 / 06 / 2009, 31 : 10 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مهندس يكتب القصة ، الرواية ، الخاطرة ،والأدب الساخر
|
موعد مع الخطيئة
* الخطيئة الأولى*
....انكسارتي لا تنتهي بانتهاء المزابل المكدسة في صدري و في قلبي ، فحزيران خبرني أنني قد أفتت صخور وثن الوقت و أمحي من أجندتي عادات التسكع و التلصص على رموش حواء الحزينة...هي من شرفتها المرصعة بالحشائش و شجرة اللبلاب كانت تخيطني كمعطف صوفي دافئ لليلة شتاء باردة، تحاكيني مواجع بيتها و حيها و تمتمات النسوة خلف مواقد الحطب...الحطب يحرقنا كلما تناسينا أن الماء قد يغور مع فتات الحجر... و كانت تكابرني في حيرة من أنوثتها و تسأل قدها ( أين اختفي ظل رجل بالأمس صلى على الأتربة و أهداها خوفا من المستقبل)...و كانت سندسه على اتساع صبرها و حنينها ،و كنت أنا المتهم باحتضانها أوقات أفراح العائلة...
المآتم أنبتني لأنني فضلت المراقبة من بعيد...و كنت المدان بصنع أهازيج عرس قريب و أضواء الشوارع ثكلى ، المباني امتشقت صهوة الجواد الذي حل و اختفى، دخان و أبخرة و غليون جدي كان يحتضر....
سألتني و السماعة ترتعد بين ثنايا كفها ( أتكلمني عندما تلقاني أعض على أنفاس رجل آخر...أتهديني ابتسامة بلون الياقوت و الزبرنج... أتصافح بياض يدي و جسدي مسجون بين أسوار بيت آخر و مدينة أخرى ) ... كانت تتسلل بين الأسئلة ترتقب من عيوني إجابة لصبح قد يحين...
الزغاريد العرسية عششت فوق صومعة ترددها ... الحلويات التقليدية وضعت في علبها... الألبسة غسلت من إتساخاتي أنا... و كنت أنا أسابق الزمن على إمتداد المسافات والحافلة المتجهة الى مدينتها.....( يتبع )
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|