ثلاثة أيام متوالية وأنا اقرا هذه القصيدة العملاقة
أقف عند كل بيت .. كل سطر .. كل زاوية .. كل ركن
في كل ركن فيها أشتم رائحة الوطن .. هنا رائحة حيفا
وهنا رائحة القدس وهنا رائحة لا انساها ما حييت
رائحة باب الساهرة وفي آخرها كانت هناك تقبع مدرستي
هل يكفي التجول في شوارع القصيدة حتى تمتلىء الرئة
بعبق الوطن .. هل يكفي أن نقلم أشجار الزيتون هنا ونقص
أذيال شجر اللوز والمشمش ولكن كيف ؟
" أحيانا تشربني الآه فأنسى أن أبني حلما عن وجع الذات وأبكي بين ذراعيها حتى تنتبه إليّ فتسألُ عن فضـّةِ روحي ؟؟.. تسألني عن جرح ٍ يمتدُّ طويلا مثل الساقية السكرى ..جادلتُ طويلا حول الساقية السكرى !!.. قالت لا تنظرْ للأشياء الباردة فعصفورُ الوقتِ سينقرُ باب سماءٍ من حجرٍ في زمن ِ الرعب المجدولِ هنا وهناكَ سينقرُ هل تدري كم مرّ من الوقتِ الآنَ على تلك الريحِ ؟؟.. تنامتْ أسئلةٌ نامتْ في سلةِ حزنٍ ..لم أعرفْ كم سيطول الظلّ على جرس الأيام سأبكي حتى صباح الوقت الآتي ..هل يأتي هذا الوقتُ قليلا ؟؟.. قالتْ لا يأتي غيرُ دخانِ زمان ٍ مصلوب ٍ في الذكرى .. "
ومع هذا يبقى " سأذهبُ في باحة البحر نحوك ِ كي أستريحْ
سأمضي كما شاء عشقي إليك ِ
وأمسح عن كلّ أجراس عمري صراخ الجريحْ
أحبكِ أبدأ مني وأمشي
إلى أن يضيءَ الفضاءُ بوعدٍ
وتنهض من كربة الوقتِ
آهُ الجريحْ
ألف شكر استاذي الغالي طلعت على هذه الملحمة الرائعة وتبقى هذه الكلمات
أنشودتنا التي ننشدها كل صباح ومساء
"القدس في قلبي
القدس في بابي
للقدس ِ أغنيتي
عينايَ ..أهدابي "
دمت استاذي ودام حسك بالدنيا