الموضوع: كنت في غزة..
عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 06 / 2009, 37 : 01 AM   رقم المشاركة : [17]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

رد: كنت في غزة..

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة admin
اهلا بيك من جديد ..
تحيتي وتقديري ..
ماذا نرد على من يقول أننا نحن الفلسطينيون السبب في النكبة وأننا تركنا أهلنا وارضنا وهربنا من ارضنا .؟؟
اريد اجابة بالاسباب الواضحة والمقنعة لكل من يشكك في وطنية أهل فلسطين ,؟؟

وكما يقول أهل مصر .. أنتم يالفلسطنين لو سمعتم كلام السادات كان أنتم الان في سلام وامان .؟؟
ياترى هو كان بيقول ايه السادات ومسمعهوس الرئيس الراحل عرفات رحمة الله عليه .؟؟؟ بدي توضيح بعد اذنك على هذه الشائعات المنتشرة ؟؟
وبارك الله فيك ,,

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن شما

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأخ الغالي Adminالمدير العام لشبكة الرباط
يسعدني أن أتابع الحوار معكم:
الأسئلة:
ماذا نرد على من يقول أننا نحن الفلسطينيون السبب في النكبة وأننا تركنا أهلنا وارضنا وهربنا من ارضنا؟؟
اريد اجابة بالاسباب الواضحة والمقنعة لكل من يشكك في وطنية أهل فلسطين ,؟؟
أخي الغالي.. من يقول أن الشعب الفلسطيني السبب في النكبة وتركنا أهلنا وهربنا من أرضنا، هو هروب من الحقيقة، لان الحقيقة أصبحت ساطعة كالشمس، وبالتالي هو هروب من مساهمته في النضال مع شعبنا ليتركه يتحمل بنفسه ماجنت يداه (حسب اعتقاده)، وببساطة نقول له إنَّ ما يقدمه الشعب الفلسطيني اليوم من تضحيات و بطولات خلال العقود الماضية، وإصراره على المقاومة والجهاد والاستشهاد بالرغم من ضخامة المؤامرة ضده لخير دليل على تمسكه وعدم تفريطه بأرضه المقدسة المباركة.

أما فيما يتعلق بالاسباب الواضحة والمقنعة لكل من يشكك في وطنية أهل فلسطين
,؟؟ لم أجد أدق وأوضح من الدراسة التي قام بها الدكتور خالد الخالدي رئيس قسم التاريخ والآثار في الجامعة الإسلامية بغزة، أنقلها هنا كما وردت حرفيا وهي تحت عنوان:
بيع الفلسطينيين أرضهم لليهود حقيقة أم خيال؟!
د. خالد الخالدي - رئيس قسم التاريخ والآثار - الجامعة الإسلامية - غزة
يُعد هذا الموضوع من الموضوعات المهمة التي يجب على الفلسطينيين وخصوصاً المتعلمين والمثقفين منهم أن يفهموه جيداً، وأن يحفظوا حقائقه وأرقامه، وذلك للأسباب الآتية:
1- أَنَّ كثيراً من أبناء الشعوب العربية قد صدَّقوا الإشاعات التي نشرها اليهود، وروج لها أعوانهم، وأَهمها: "أن الشعب الفلسطيني باع أَرضه لليهود، فلماذا يطالبنا بتحرير أرض قبض ثمنها"؟!. وقد تعرضت أنا شخصياً لهذا السؤال مرات عدة، وفي بلدان عربية مختلفة، ووجدته أكثر انتشاراً في البلدان التي يرجى منها أن تفعل شيئاً من أجل تحرير فلسطين.
2- أنَّ مصدر هذه الإشاعة كتاب كتبوا في أَكثر الصحف العربية انتشاراً، ونشروا أكاذيب كثيرة، شوهوا فيها صورة الفلسطيني بهدف أن يُفقِدوا شعوبهم الحماس لفلسطين، وبلغ بهم الكذب حداً امتهنوا فيه جيوشهم، فقالوا :" إن الفلسطينيين يبيعون الضابط العربي لليهود بخمسة جنيهات، والجندي بجنيه واحد".
3- أنَّ العديد من الصحف العربية الرسمية ما زالت إلى اليوم منبراً لكتاب وضعوا أنفسهم في صف أعداء الأمة، وهم لا يملون من مهاجمة الفلسطينيين وتشويههم. وقد قرأت مقالاً لكاتب معروف في صحيفة عربية مشهورة يُهاجم فيه الفلسطينيين الذين تعاطفوا مع العراق أثناء تعرضه للهجوم الأمريكي، يقول فيه بالحرف الواحد: "هذا الشعب الوضيع الذي باع أرضه لليهود".
4- أنَّ هذه التهمة تتردد حتى في أوساط المثقفين، وكنَّا نسمع ذلك أثناء مناقشات مع مثقفين عرب يعملون في السعودية ودول الخليج، ومن ذلك قول أحدهم: " نعمل لكم إيه كل ما نحررها تبيعوها … كل مانحررها تبيعوها".
5- أنَّ مروجي هذه الإشاعة ينشطون عندما تشتد مقاومة الشعب الفلسطيني لليهود، بهدف قتل أي تعاطف شعبي عربي مع الفلسطينيين.
6- أنَّ الشعب الفلسطيني الذي يحمل لواء الجهاد والمقاومة منذ أكثر من ثمانين عاماً، وقدم مئات الألوف من الشهداء، وما زال يقدم، ويقف وحده في الميدان، صامداً صابراً مجاهداً بالرغم من اجتماع الأعداء عليه، وتخلي ذوي القربى عنه، بل تآمرهم عليه، هذا الشعب يستحق أن ينصف ويدافع عنه، وقد شهد له كل منصف عرفه أو سمع عنه ونذكر فقط من هذه الشهادات قول هتلر في رسالة إلى ألمان السوديت: "اتخذوا يا ألمان السوديت من عرب فلسطين قدوة لكم، إنهم يكافحون إنجلترا أكبر إمبراطورية في العالم، واليهودية العالمية معاً، ببسالة خارقة، وليس لهم في الدنيا نصير أو مساعد، أما أنتم فإنَّ ألمانيا كلها من ورائكم".
7- أنه لا يليق بمتعلم أو مثقف فلسطيني، أن يتهم شعبه، ويقف عاجزاً غير قادر على تقديم المعلومات والحقائق التي تدحض هذا الاتهام.
وسوف أتناول هذا الموضوع بحياد ونزاهة وعلمية، مدافعاً عن الفلسطينيين بما يستحقون، ومحملاً إياهم ما وقعوا فيه من أخطاء. وقد استقيت معلوماتي من كتب ووثائق موثوقة.
بلغت مساحة الأراضي التي وقعت تحت أيدي اليهود حتى عام 1948م من غير قتال أو حرب، حوالي (2) مليون دونم. أي ما يعادل 8.8% من مساحة فلسطين التي تبلغ 27 مليون دونم.
حصل اليهود على تلك الأرض (2مليون دونم) بأربع طرق هي:
الطريق الأول:
650.000 دونماً (ستمائة وخمسين ألف دونم) حصلوا على جزء منها كأي أقلية تعيش في فلسطين منذ مئات السنين، وتملك أرضاً تعيش عليها، وحصلوا على الجزء الآخر بمساعدة الولاة الأتراك الماسونيين، الذين عيَّنتهم على فلسطين حكومة الاتحاد والترقي، التي كان أكثر من 90% من أعضائها من اليهود. وقد تآمرت جمعية الاتحاد والترقي على السلطان عبد الحميد وأسقطته، لأنه رفض كلَّ عروض اليهود عليه مقابل تمكينهم من أرض فلسطين. ومن هذه العروض إعطاؤه مبلغ خمسة ملايين ليرة إنجليزية ذهباً لجيبه الخاص، وتسديد جميع ديون الدولة العثمانية البالغة 33 مليون ليرة ذهباً، وبناء أسطول لحماية الإمبراطورية بتكاليف قدرها مائة وعشرون مليون فرنك ذهبي، وتقديم قروض بخمسة وثلاثين مليون ليرة ذهبية دون فوائد لإنعاش مالية الدولة العثمانية، وبناء جامعة عثمانية في القدس.
الطريق الثاني:
665.000 دونماً (ستمائة وخمسة وستين ألف دونم) حصل عليها اليهود، بمساعدة حكومةِ الانتداب البريطاني المباشرة، وقد قُدمت إلى اليهود على النحو الآتي:-
1- أعطي المندوب السامي البريطاني منحة للوكالة اليهودية ثلاثمائة ألف دونم.
2- باع المندوب السامي البريطاني الوكالة اليهودية وبأسعار رمزية مائتي ألف دونم.
3- أهدت حكومة الانتداب للوكالة اليهودية أرض السلطان عبد الحميد في منطقتي الحولة وبيسان - امتياز الحولة وبيسان - ومساحتها 165.000 دونماً (مائة وخمسة وستون ألف دونم.
الطريق الثالث:
606.000 دونماً (ستمائة وستة آلاف دونم)، اشتراها اليهود من إقطاعيين لبنانيين وسوريين، وكان هؤلاء الإقطاعيون يملكون هذه الأراضي الفلسطينية عندما كانت سوريا ولبنان والأردن وفلسطين بلداً واحداً تحت الحكم العثماني يُسمى بلاد الشام أو سوريا الكبرى، وعندما هزمت تركيا واحتل الحلفاء بلاد الشام، قسمت هذه البلاد إلى أربعة دول أو مستعمرات، حيث خضعت سوريا ولبنان للاحتلال الفرنسي، وشرق الأردن للاحتلال البريطاني، وفلسطين للانتداب البريطاني توطئة لجعلها وطناً قومياً لليهود. وهكذا أصبح كثير من الملاك السوريين واللبنانيين يعيشون في بلد وأملاكهم في بلد آخر، فانتهز كثير منهم الفرصة وباعوا أرضهم في فلسطين لليهود الذين دفعوا لهم فيها أسعاراً خيالية، وبنوا بثمنها العمارات الشاهقة في بيروت ودمشق وغيرها. وكانت كمية الأراضي التي بيعت، والعائلات التي باعت كما يلي:
1- باعت عائلة سرسق البيروتية - ميشيل سرسق وإخوانه مساحة 400.000 دونماً (أربعمائة ألف دونم) ، في سهل مرج ابن عامر، وهي من أخصب الأراضي الفلسطينية، وكانت تسكنها 2546 أسرة فلسطينية، طُردت من قراها لتحل محلها أسر يهودية أحضرت من أوروبا وغيرها.
2- باعت عائلة سلام البيروتية 165.000 دونماً (مائة وخمسة وستين ألف دونم) لليهود وكانت الحكومة العثمانية قد أعطتهم امتياز استصلاح هذه الأراضي حول بحيرة الحولة لاستصلاحها ثم تمليكها للفلاحين الفلسطينيين بأثمان رمزية، إلا أنهم باعوها لليهود.
3- باعت عائلتا بيهم وسرسق (محمد بيهم وميشيل سرسق) امتياز آخر في أراضي منطقة الحولة، وكان قد أُعطي لهم لاستصلاحه وتمليكه للفلاحين الفلسطينيين،ولكنهم باعوه لليهود.
4- باع أنطون تيان وأخوه ميشيل تيان لليهود أرضاً لهم في وادي الحوارث مساحتها خمسة آلاف وثلاثمائة وخمسين دونماً، واستولى اليهود على جميع أراضي وادي الحوارث البالغة مساحتها 32.000 دونماً (اثنان وثلاثون ألف دونم) ،وطردوا أهله منه بمساعدة الإنجليز، بدعوى أنهم لم يستطيعوا تقديم وثائق تُثبت ملكيتهم للأراضي التي كانوا يزرعونها منذ مئات السنين.
5- باع آل قباني البيروتيون لليهود مساحة 4000 دونماً (أربعة آلاف دونم) بوادي القباني، واستولى اليهود على أراضي الوادي كله.
6- باع آل صباغ وآل تويني البيروتيون لليهود قرى (الهريج والدار البيضاء والانشراح -نهاريا-).
7- باعت عائلات القوتلي والجزائري وآل مرديني السورية لليهود قسماً كبيراً من أراضي صفد.
8- باع آل يوسف السوريون لليهود قطعة أرض كبيرة لشركة
(The Palestinian Land Development Company).
9- باع كل من خير الدين الأحدب، وصفي قدورة، وجوزيف خديج، وميشال سرجي، ومراد دانا وإلياس الحاج اللبنانيون لليهود مساحة كبيرة من الأراضي الفلسطينية المجاورة للبنان.
الطريق الرابع:
بالرغم من جميع الظروف التي وضع فيها الشعب الفلسطيني والقوانين المجحفة التي سنها المندوب السامي الذي كان يهودياً في الغالب، إلا أنَّ مجموع الأراضي التي بيعت من قبل فلسطينيين خلال ثلاثين عاماً بلغت ثلاثمائة ألف دونم، وقداعتبر كل من باع أرضه لليهود خائناً، وتمت تصفية الكثيرين منهم على أيدي الفلسطينيين.
ومن العوامل التي أدت إلى ضعف بعض الفلسطينيين وسقوطهم في هذه الخطيئة.
1- لم يكن الفلسطينيون في السنوات الأولى للاحتلال البريطاني علىمعرفة بنوايا اليهود، وكانوا يتعاملون معهم كأقلية انطلاقاً من حرص الإسلام على معاملة الأقليات غير المسلمة معاملة طيبة.
2- القوانين الإنجليزية التي سنتها حكومةُ الانتداب، والتي وُضعت بهدف تهيئة كل الظروف الممكنة لتصل الأراضي إلى أيدي اليهود. ومن هذه القوانين، قانون صك الانتداب الذي تضمنت المادة الثانية منه النص الآتي:" تكون الدولة المنتدبة مسئولة عن جعل فلسطين في أحوال سياسية وإدارية واقتصادية تكفل إنشاء الوطن القومي لليهود".
وجاء في إحدى مواد الدستور الذي تحكم بمقتضاه فلسطين النص الآتي: " يشترط أن لا يطبق التشريع العام ومبادئ العدل والإنصاف في فلسطين إلاَّ بقدر ما تسمح به الظروف، وأن تراعى عند تطبيقها التعديلات التي تستدعيها الأحوال العامة". إضافة إلى مادة أخرى تقول: " بما أنَّ الشرع الإسلامي خوَّل للسلطان صلاحية تحويل الأراضي الميري (الحكومية) إلى أراضي الملك فإنه من المناسب تخويل المندوب السامي هذه الصلاحية".
3- الإغراءات الشديدة التي قدمها اليهود للذين يبيعون الأرض، فقد بلغ ما يدفعه اليهودي ثمناً للدونم الواحد عشرة أضعاف ما يدفعه العربي ثمناً له. وقد تسبب ذلك في سقوط بعض أصحاب النفوس المريضة، ومثل هذه النوعية لا تخلو منها أمة من الأمم.
4- الفساد الذي نشره اليهود، وحمته القوانين البريطانية التي تبيح الخمر و الزنا.
ويُسجَّل للشعب الفلسطيني أنه أَجمع على تجريم القلائل الذين ارتكبواهذه الخطيئة، ونبذهم واحتقرهم وخوَّنهم ونفذ حكم الإعدام في كثير منهم.
وقد نشرت الصحف أخباراً عن تصفيات تمت في فلسطين لأشخاص باعوا أرضهم لليهود أو سمسروا لبيع أراض لليهود نذكر منها فقط ما نشرته جريده الأهرام في العدد 28 و29 تموز (يوليو) 1937م "اغتيل بالرصاص (فلان) بينما كان في طريقه إلى منزله ليلاً، وهومشهور بالسمسرة على الأراضي لليهود، وترأس بعض المحافل الماسونية العاملة لمصلحة الصهيونية، وقيل إنَّ سبب اغتياله هو تسببه في نقل ملكية مساحات واسعة من أخصب أراضي فلسطين لليهود، وقد أغلق المسلمون جامع حسن بيك في المنشية لمنع الصلاة عليه فيه، ولم يحضر لتشييعه سوى بعض أقاربه، وليس كلهم، وبعض الماسونيين، وقد توقع أهله أن يمنع الناس دفنه في مقابر المسلمين، فنقلوا جثته إلى قرية قلقيلية بلدته الأصلية، وحصلت ممانعة لدفنه في مقابر المسلمين. وقيل إنه دُفن في مستعمرة يهودية اسمها "بنيامينا" لأنه متزوج من يهودية، وأن قبره قد نبش في الليل وأُلقيت جثته على بعد 20 متراً.
يتبين مما سبق أن الـ 8.8 في المائة من مساحة فلسطين أو الـ 2 مليون دونم التي وقعت في أيدي اليهود حتى سنة 1948م، لم يحصل عليها اليهود عن طريق شرائها من فلسطينيين كما يتصور حتى الكثير من مثقفينا، بل وصل معظمها إلى اليهود عن طريق الولاة الأتراك الماسونيين والمنح والهدايا من الحكومة البريطانية، والشراء من عائلات سورية ولبنانية، وأنَّ 300.000 دونماً فقط اشتريت من فلسطينيين خلال ثلاثين عاماً من السياسات الاقتصادية الظالمة والضغوط والمحاولات والإغراءات، أي أنَّ 1/8 (ثُمن) الأراضي التي حازها اليهود حتى سنة 1948م، كان مصدرها فلسطينيون، وقد رأينا كيف باعت عائلة لبنانية واحدة 400.000 دونماً في لحظة واحدة، وهو أكبر مما باعه فلسطينيون خلال ثلاثين عاماً. وأنَّ هؤلاء قلة شاذة عوقبوا بالنبذ والقتل.
ولا يخلو مجتمع حتى في عهد النبي، صلى الله عليه وسلم، من ضعاف ومنافقين، وليس من الإنصاف، أن يتحمل الشعب الفلسطيني كله جريمةً ارتكبها بعض شواذه. لا سيما أن هذا الشعب حاسب هؤلاء الشواذ وعاقبهم.
وإنَّ ما يقدمه الشعب الفلسطيني اليوم من تضحيات و بطولات بعد مضي أكثر من نصف قرن على احتلال أرضه، وإصراره على المقاومة والجهاد والاستشهاد بالرغم من ضخامة المؤامرة ضده لخير دليل على تمسكه وعدم تفريطه بأرضه المقدسة المباركة

يقول أهل مصر .. أنتم يالفلسطنين لو سمعتم كلام السادات كان أنتم الان في سلام وامان .؟؟
ياترى هو كان بيقول ايه السادات ومسمعهوس الرئيس الراحل عرفات رحمة الله عليه .؟؟؟
بدي توضيح بعد اذنك على هذه الشائعات المنتشرة ؟؟
أخي الغالي.. كلام السادات عن السلام والآمان نرد عليه بسؤال بسيط.. هل حقق السلام بين مصر ودولة الاحتلال آمانا ورخاء لمصر؟ ومهما كان قول السادات للرئيس الراحل ياسر عرفات عن السلام والآمان فهل يعقل أن نثق بعدو شيمته الغدر والخيانة.. ويرفض كل حل يتعارض مع أطماعه التوسعية؟
من خلال اطلاعنا على الأدبيات الصهيونية، لم نجد ولم يكن السلام خيارهم ومسعاهم، فمن كان على رأس السلطة، يمين الأحزاب أو يسارها، من معتدلين أو متطرفين، لهم نفس النهج وان اختلف الاسلوب. وتمثل الآلة العسكرية عندهم جميعا الوسيلة لفرض واقعهم غير الشرعي بالقوة.
منذ بدايات الصهيونية وحتى الآن لم ينهجوا يوما غير الاسلوب الوحشي غير الانساني في التعامل مع الغير.
وما الصهيونية الا الامتداد الطبيعي لما قبل تلك المرحلة.. يكفي انهم قتلة الانبياء.

وفي حوار موثق للأخ مروان كنفاني مستشار الرئيس المرحوم عرفات يروي فيها ماحصل بالتفصيل كيف تعامل السادات مع عرفات فيقول
:
وقعت '‏ حادثة طريفة‏ '‏ هي استدعاء عرفات إلى حضور جلسة مجلس الشعب المصري لاستماع خطاب الرئيس الراحل أنور السادات عام‏1977,‏ وكان أول رئيس عربي يتلقى مثل هذه الدعوة‏,‏ وكشف السادات عن زيارته للكنيست الإسرائيلي‏,.
هل كان عرفات يعلم؟ يقول كنفاني‏:‏ لم يكن يعلم‏,‏ ولم يكن من المتعارف عليه دبلوماسيا أن يحضر رئيس أجنبي خطاب الرئيس السادات أمام مجلس الشعب‏,‏ وكان عرفات آنذاك في ليبيا‏,‏ وتم ترتيب الزيارة من خلال السفير الفلسطيني في القاهرة سعيد كمال‏,‏ ووصل عرفات بالفعل متأخرا‏,‏ وتحدثت مع أبو عمار في هذا الموضوع كثيرا فيما بعد‏,‏ وأخبرني بأنه لم تكن لديه معلومات عما سيقوله السادات‏.‏
كانت لديه معلومات فقط من خلال ما ينشر بالصحافة الأجنبية عن بوادر شيء ما بين مصر وإسرائيل‏,‏ وكنت آنذاك في أمريكا وأرسل تلك المقالات إليه‏,‏ وكانت هناك إيماءات بأن هناك تحركا ما علي الصعيد المصري‏,‏ دون وضوح‏,‏ ولم يكن مطروحا زيارة السادات للقدس وللكنيست حتي عندما قال السادات وهو في مجلس الشعب المصري‏:‏ إنه مستعد للذهاب لآخر الدنيا صفق له عرفات‏..‏ لكن عندما قال السادات إنه مستعد للذهاب للكنيست وجم عرفات وارتبك‏.‏
كانت هناك تحركات لوساطة بين مصر وإسرائيل وتنشرها الصحف الغربية ..
ترى ما مدي معرفة ياسر عرفات بها؟ يقول كنفاني‏':‏
كانت هناك أخبار عن شئ ما فكان معروفا أن هناك تحركات تتم عبر المغرب‏,‏ ولم يكن معروفا ماهية ذلك الشيء‏,‏ وأعتقد شخصيا أن كثيرين من المسئولين المصريين لم يكونوا علي علم بالزيارة‏,‏ وفوجئ عرفات وكان واضحا أن السادات أصر علي حضور عرفات عند إعلانه عزمه زيارة الكنيست‏.‏
سألنا هل تناقش عرفات مع السادات بعد الخطاب؟
أجاب لم يحدث بينهما أي نقاش‏,‏ خرج عرفات من مجلس الشعب وودعه الرئيس السادات‏,‏ وخرج عرفات ومعه الرئيس مبارك الذي كان نائب الرئيس السادات وذهبا لمنزل الرئيس مبارك وجلسا معا‏,‏ وبعدها سافر عرفات‏,‏ وأقول‏:‏ إنه لم يكن أحد في الصف الفلسطيني يرغب في قطع العلاقة مع مصر بشكل تام‏.‏

لكن لماذا لم يمض مع السادات؟
هنا يري كنفاني أن عرفات كان يؤمن بأن الجانب الإسرائيلي ليس مستعدا ولا يريد سلاما مع الفلسطينيين‏,‏ وإنما يريد السلام مع مصر لإبعاد أقوي دولة عربية من حلبة الصراع‏,‏ كما لم يكن مقتنعا بأن تل أبيب تريد السلام معه‏,‏ كذلك كان يعلم أن تحالفاته الداخلية ستنهار إذا دعم الرئيس السادات علنا‏, وخاصة أن السادات تصرف منفردا دون أي تنسيق عربي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‏
يتبع >>>
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس