[خيري حمدان]

متسوّل في أوروبا

أشكركم يا أصدقاء على هذا الاهتمام الشديد، دعوني أذكر أسماء قريبة على قلبي إلى حدٍّ بعيد، السيدة الفاضلة والغالية على القلب ميساء البشيتي، أتمنى أن تبقى قهوتك دافئة دائماً، وعصيرك يحمل رحيق الحياة وإكسيره.
عزيزي عبد الله الخطيب، أشكرك على دعوتك الجميلة والمليئة بمشاعر المحبة والصداقة والوفاء.
العزيز رشيد الميموني، قطعنا وإيّاك مشواراً طويلاً في عالم الأدب، وأعتزّ بكلّ جوانحي بهذه العلاقة الواعدة.
الغالية نصيرة، الصغيرة لينا أكبر هدية في عالم نور الأدب، وقد أدخلت الفرح في قلوبنا خاصّة وأنّها تحمل اسم ابنتي أيضاً.
أصدقائي وأحبّتي جميعا، المعذرة إذا أسقطت اسماً من الأحبّة وهم كثر، السبب في انقطاعي تقنيا بعض الشيء، لأن جهازي في صوفيا حيث أتواجد متعطّل، واضطررت للانتظار حتى أكتب بأريحية في وسطي وعالمي الخاص.
أشعر بأنّني متسوّل في صوفيا، وتعيدني الذكريات يوما بعد يوم إلى موطني المسلوب الإرادة. أكتب وفي روحي الكثير من الحنق والغضب على واقعنا العربي، كيف نتغيّر؟ كيف نتقدّم؟ كيف نبني عالمنا ومجتمعنا المدني؟ كلّما مضى الزمن خطوات إلى الأمام، تزايدت الأسئلة وتكاثرت الهموم. ساعدوني يا أصدقاء لاستعادة هويتي، دمتم أوفياء كما الورود عبقاً، والبحار والسماء بقاءً.
إلى لقاءٍ قريب.