الموضوع: لغة الورد
عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 06 / 2009, 30 : 03 PM   رقم المشاركة : [1]
صالح هواري
شاعر

 الصورة الرمزية صالح هواري
 




صالح هواري is on a distinguished road

لغة الورد

أنا خبرٌ يبحثُ الآنَ عن مبتدا‏

جملتي ابتدائية لا محلَّ لها‏

والمحلُّ بلا ساكنيهِ سدى‏

فاسكنيني‏

ـ احبسي بين قوسين روحي‏

لتخفقَ بين يديَّ السماءُ‏

ويخضَّر غصنُ المدى‏

ـ سكوتُكِ هذا يعلِّمني‏

لغةَ الوردِ‏

حين يبوحُ بسرِّ الندى‏

ـ فارفعيني إلى صمتِكِ المُشْتهى‏

لتكوني صلاتي هنا‏

وأكونَ لكِ المعبدا‏

ـ أُرتِّبُ موقدَ شوقي... وأدعوكِ‏

أغزلُ ريشَ العناقِ‏

قميص حريرٍ... وأدعوكِ‏

أبني ضلوعي سريرَ حريقٍ... وأدعوكِ‏

جاء ا لشتاءُ انثريني‏

شرارةَ عطرٍ‏

بها أُشعلُ الموقدا‏

كلُّ تلك العيونِ علينا‏

تعاليْ لنسطعَ أكثرَ حتى نذوبَ‏

نذوبُ لنصبحَ ناراً‏

ونُلْقي بها الحسَّدا‏

لأنَّ النجومَ أحبَّتْ حديثَ يدينا‏

رمَتَْ كلَّ أزهارِها حولنا‏

وبَنَتْ من أحاديثِنا مقعدا‏

ولأني أحُّبكِ جداً‏

جلستُ على حافة الغيبِ‏

أفرطُ زنبقةَ الشمسِ‏

كلُّ الوُريقاتِ قالتْ أحُّبكِ‏

مَنْ خالفَتْ‏

أنْزلَ الحبُّ من فوقها‏

غضبي الأَسْودا‏

أقبِلي... وافتحي الغيبَ لي‏

فأنا لا أُجيدُ التأمُّلَ‏

إلاَّ بعينيكِ‏

غيبي لئلاَّ يجفَّ‏

حضوُركِ فيَّ احضري‏

ليزورَ البنفسجُ شبَّاكَنا الموصدا‏

قطاري يئنُّ على‏

سكَّةِ الجمرِ إني‏

أسوقُ عليكِ ملائكةَ الوردِ‏

لا تَعِديني غداً‏

وإلا لماذا أُخمِّرُ في أضلعي‏

عنبَ الشوقِ‏

منذ ثلاثينَ ناراً‏

أَما قلْتِ موعدُنا‏

حين تدنو العناقيدُ؟؟؟‏

هاهي تسطعُ مثلَ الثريَّاتِ من حولنا‏

فإذا كنتِ كاذبةً‏

أخلِفي الموعدا‏

أرفعيني إلى صمتِكِ المشتهى‏

لتكوني صلاتي هنا‏

وأكونَ لكِ المعبدا...........‏

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
صالح هواري غير متصل   رد مع اقتباس