أخي المبدع فيصل الزوايدي
بلادنا العربية للأسف منفرة ، فبقدر ما في بعض جنباتها من ثروات هائلة بقدر ما يعشش الفقر في جنباتها الأخرى فتدفع الشبان إلى الرحيل ..
زرت منذ سنوات قريبة مدينة صغيرة في الشمال الأفريقي العربي ، لم أكن اسمع فيها إلا قصص من رحلوا أو من ينتظرون الرحيل سواء بصورة مشروعة أو عن طريق عصابات التهريب بما ينطوي عليه ذلك من مخاطر
و بطل قصتك من هذه الفئة المجبرة على الرحيل ، رغم والد في النزع الأخير ، و زوجة لا تجد ما تقوله و طفل لعل أحساسه الغامض بقرب رحيل والده جعله يفلت الوعاء من يديه فينكسر
صور متلاحقة لمأساة الرحيل رسمتها بيد مرهفة
سلمت يداك و دمت مبدعا
نزار