[مازن شما]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد عليان استاذنا العزيز مازن شما ارجو ان تقبل ترحيبي بك مع انه متاخر نحن جيل لم نعش واقع واحداث النكبة 000 لكنا عشنا ونعيش أثارها ونكتوي بنارها وتعلمنا من النكبة انه بدون الوحدة والتوحيد والتخطيط للمستقبل لن يكون هناك وطن نعيش فيه سؤالي ما هي اهمية الوحدة في الصف الفلسطيني وفي الصف العربي وفي الصف المسلم لإسترجاع ما فقدنا وكيف السبيل الى تحقيق الوحدة وبارك الله بجهودك وحياك الله وتقبل مني فائق الاحترام والتقدير

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن شما

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

الأخ الغالي عماد عليان
يسعدني أن أتابع الحوار معكم:
السؤال:

نحن جيل لم نعش واقع واحداث النكبة... لكنا عشنا ونعيش أثارها ونكتوي بنارها،
وتعلمنا من النكبة انه بدون الوحدة والتوحيد والتخطيط للمستقبل لن يكون هناك وطن نعيش فيه.
سؤالي:
ما هي اهمية الوحدة في الصف الفلسطيني وفي الصف العربي وفي الصف المسلم لإسترجاع ما فقدنا؟
وكيف السبيل الى تحقيق الوحدة؟

سأبدأ أخي عماد من كلماتك التي تلخص أهمية الوحدة وهي: بدون الوحدة والتوحيد والتخطيط للمستقبل لن يكون هناك وطن نعيش فيه، وهنا تجيب بنفسك على سؤالك عن أهمية الوحدة في استرجاع حقوقنا.

تعلمنا منذ الصغر أن في الوحدة قوة، وقصة الأب الذي جمع أبناءه وأعطى لكل واحد عصا ليكسرها فكسرها، وجمع بعدها العيدان وجعلها حزمة واحدة وطلب من كل واحد كسرها فلم يستطع أحد كسرها، فأعطاهم بذلك مثلا حيا للوحدة، بأنها المنعة والأمان والقوة لمواجهة كل الصعاب..

وما أحوجنا اليوم الى الوحدة لمواجهة مايحاك من مؤامرات ضد شعبنا وقضيتنا، الوحدة الفلسطينية، والوحدة العربية والإسلامية وحتى وحدة كل قوى التحرر العالمية التي وقفت ضد العدوان على شعبنا.

[align=justify]وسؤالك: كيف السبيل الى تحقيق الوحدة؟
ليس لنا من سبيل لتحقيق الوحدة سوى بالرجوع الى كتاب الله عز وجل، والسيرة النبوية العطرة، ففيهما يكمن كل حل لكل مشكلة تواجهنا. {لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم} (الأنفال الآية 63)، مانلاحظه في قراءة للسيرة النبوية أننا أمام مجتمع موحد متماسك، لامظاهر فيه للفرقة والتشتت، ومنه كان مجد وعزة الإسلام. ذابت كل الفوارق القبلية والمذهبية في المجتمع، تآلفت قريش وخزاعة، والأوس والخزرج، والحجاز ونجد، وأمثلة كثيرة لاتحصى.. وما كان صلى الله عليه وآله وسلم بغافل عما ينتظر الأمة من إيقاظ نوازع الجاهلية في النفوس بين الحين والآخر، فكان يوصيهم دائما بالوحدة ونداء الجماعة ونبذ التفرقة، وكان كلما أحس في طائفة منهم دبيب الفرقة يناديهم: الله الله يا معاشر المسلمين، أبدعوى الجاهلية تدعون وأنا بين أظهركم؟ وبقي يرعاهم ويرقبهم، لا تعدو عيناه عنهم، حتى لقي الله عز وجل راضياً مرضياً، وهم أمة واحدة، ورسالة واحدة، لهم شعائر وشرائع واحدة، ومناسك واحدة، وكتاب واحد، وأذان واحد، وصلاة واحدة، وقِبلة واحدة.[/align] ولكن ذلك النعيم من التوحد، لم يدم طويلاً بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وسقطت الأمة في غيهب الفرقة، وتنازعوا ففشلوا وذهبت ريحهم، وأصبحت الوحدة الإسلامية طللاً نتباكى عليه أكثر مما هي حقيقة نجتمع عليها.

[align=justify]إن السيرة النبوية العطرة مظهر عملي لما نأمله من تحقيق الوحدة، فكان الصحابة رضي الله عنهم يختلفون ويأتلفون، يتناقشون ويتواددون، ربما تعددت آرائهم ولكنهم في النهاية كانوا جنداً للرسالة الواحدة، أعواناً متضامنين في خدمة الإسلام، وعلى أكتافهم جميعاً قام المجد الإسلامي.
فحري بنا أن ننطلق من هذه المفاهيم والأسس الإسلامية لتحقيق الوحدة على كل المستويات الفلسطينية والعربية.[/align]
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يتبع >>>