لـوركا في كـف يـد ناعـمـة
كان ثملا تفضحه رائحة البيرة المنبعثة منه.
بدا مثيرا للشفقة وهو يلعن الزمان والظروف ويرفع صوته محادثا زميله ،مسترقاالنظر إليها .
كانت تكتب وعيونها تتبع قلمها الفضي.في أواخر صفحات أجندتها كانت تنقل ابيات لوركا التي أقرأها ذاك الشاب إياها مساء أمس بل و تجرأ أن يخطها في كف يدها الناعمة.
رددتها بداخلها وهي تنثرها على الورق:
" بين الفراشات السوداء
تمشي فتاة سمراء
بالقرب من ثعبان أبيض
من ضباب
أرض النور
وسماء الأرض
حاولت أن تتذكر الأبيات التي تلي لكن الذاكرة خانتها وهي تعرض عليها مع كل محاولة البيت الذي يحمل السؤال فقط.
فقفزت سطورا وكتبت أين تذهبين سيغيريا؟
أغلقت الأجندة ، وضعتها في حقيبتها اليدوية .
رفعت رأسها ،لم تنظر إليه وهو لايزال يخاطب زميلهما وينتقل ناقما من موضوع لآخر .
خرجت مسرعة باسمة ويدها تكتم رنات هاتفها المحمول .
راقبها ولم يجرؤ حتى في ثمالته أن ينطق " إلى أين تذهبين يا..."
Nassira
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|