[طلعت سقيرق]

[align=justify]
الغالي أ. حسن الحاجبي
تحياتي
ما حصل معكم يكاد يكون مكررا في أماكن كثيرة من هذا الوطن العربي " المنكوب " بألف بلاء وبلاء وشرها باعتقادي سرقة الأفكار وإبداعات الناس .. صدقني لو كان الحكم بقطع أيادي هؤلاء ساريا لقلت هو أقل من القليل .. فالسارق لا يعرف كم يتعب صاحب العمل حتى يعطي الآخرين عصارة فكره .. فهل قطع يد السارق للأفكار شيء كثير، صدقني لا ..
مشكلة السارق في هذا وذاك الفجور ، فالسارق الذي تخلى عن الخلق القويم والإحساس الصحيح ، فاجر ، وفجوره يمتدّ ليكون كذبا وتزويرا وتهجما واعتداء على سمعة الناس ، لسبب بسيط أساسه انه فاقد لكل سمعة أو أصالة ، فهو يلعن ويشتم ويسب بعين تستغرب وقاحتها .. ويبقى السؤال ما العمل مع مثل هؤلاء الذين تفضلت بذكرهم ، وبأمثالهم من لصوص الفكر .. ؟؟..
عملنا لسنين طويلة في الصحافة أرانا العجب العجاب من مثل هذه النماذج المريضة والمسببة للمرض .. وكم من مقالات في الصحف السورية أخذت ونشرت في صحف الخليج بأسماء جديدة ، أي أسماء لصوص الفكر ، وكان صاحب المقال الأصلي إن علم ، يواجه السارق ، فيروح – السارق – يكيل له الاتهامات من كل حدب وصوب حتى ينسحب-صاحب العمل - قائلا " إذا لم تستح فافعل ما شئت " .. وقد أراد أحد زملائنا أن يؤلف " موسوعة السرقات المعاصرة " فضاع في "حيص بيص" فكم من السرقات تحدث ولا احد يحرك ساكنا .. وكل ما يقال عن الحماية الفكرية ، مجرد حبر على ورق ، لا يقدم ولا يؤخر ..
طبعا هذا لا يعني أن نصمت ، لأن مثل هذا المرض فتاك فعلا ،يصيب كل القيم والأخلاق والحاضر والمستقبل بما لا تحمد عقباه .. فلنحاول على قدر استطاعتنا ، وليحاول غيرنا على قدر استطاعته، لعلنا نوقد شمعة فهذا خير من أن نلعن الظلام .. وأتمنى أن نكون في ذلك متماسكين أقوياء لا نخشى في الحق لومة لائم ، لأننا نواجه لصوصا لا تسهل مواجهتهم ليست سهلة في فجورهم وكذبهم وتزييفهم .. وليس علينا إلا التسلح بالصبر والاتكال على الله والتآلف ، فعصابة اللصوص تحتاج إلى تعاوننا جميعا لكشفهم وتعريتهم.. لنعمل .. فليس بيدنا إلا سلاح الحقيقة ، وظني أنها التي تنتصر في النهاية على كل الخفافيش ومرضى النفوس الذين ماتت ضمائرهم ..
سلمت

[/align]