[محمد نحال]

رغم سن الأربعين
مرفوعة الى الشاعر علاء حسين عبدالله صاحب نص ربيع العمر

رغـم سـنّ الأربعـيـن

مـزّقــــي الأوراق فـورا
ثـــم هــيّــا ... اتبعـيــنــــي
إنّـنــي دومــا أمـوت فــي الحنيـن
قـد عرفـت الحـبّ طفـلا.
..مثلما قد كنت دومـا... تـعـشـقـيــن
فأفيـقـي مـن سـبــات الشّـعـر
كفّـي
وأفيـقـي مـن كــلام النّـثـر .
.. كفّـي
وهلـمّـي، فاحضنـيـنـي ...
واحتوينـي
أنـت مثلي في لظى الآهات
دوما ... تكتوين

أنت مثلي من رضاب الحبّ سكرى ...تعشقين
كـل هذا الحسّ عندي...رغم سنّ الأربعيـن
فهلمـّي...إنّنـي نبـع قـويّ......
... فاحتسينـي
إنّـــنـي نــبع... سخــيّ كل حين...
يرتـوي الظّمآن عندي ... رغم سنّ الأربعين
فارتمـي في حضنـي المفتوح دوما للحيـاة
إنّ فـي أوراقـي الإغماء حبّـا ... للحيـاة
إن تحت الحرف عنـدي ... عازفات للحيـاة
إن كـلّ الحـبّ عنـدي...
فـي لسانـي... فـي قصيـدي،
بـيـن طيّـات السـطـور
إن كل الحبّ عندي ...
ودروس الحبّ عندي
فاكتبيهـا برحيـق الحـبّ،
ما بين الرّمـوش
وانـثـريــهــا فـي الـسّـمـــا ...

وأقرئـي أشعاري الحرّى إليـك
ثـــــم لا، لا ... ألـــف لا، لا ...
لا تلومـي صـبـوة القلـب الحـزيــن
... وجـنـونـــي ...
فاعـذريـنــي

وليكـن حبّـك سـرّا،
بين أهداب الجفـون
وليكـن شعري إليك... مثل أسرار المنـون
قــوّة الإعـصـار عنـدي... لا تلـيـن
وفــؤادي مـثـل بركـــان السّنـيـن
فاسمـحــي لــي ... واعـذريـنــي
واذكـري دومـا بأنّي ... مثلما قلتها دومـا
وسـتـبــقــــى للـسّـنـيــــن
إنّنـي طفـل كبير ... رغم سنّ الأربعيـن

يـا حمامـه
، كلّ شيء فـيـك يـغــري............
غـيـــر أنّــي لـســـــت أدري
كـيـف ذاك الـحــبّ يـســـــري
ولـمـاذا خالط الشّكّ اليقيـن، في ظنونـي
يا حمامـة... إنّ هذا فيض قلبي...
فاقبليـه
واكتـبـي دومـا بـأنّـي ذبـت فـيــه
فاقرئـيـه... ولتقولي: كلّ هذا فيك دوما...
رغــــم ســـنّ الأربـعـيــــن

(ونـزة تبسة)
الجزائرجوان 1994