[نصيرة تختوخ]

الخميس 2 يوليوز 2009مساء بعطر الياسمين والورود في نور الأدب.
كثير من الإبداع تشهده منتديات القصة،تجعل القارئ يواجه بالواقع تارة و يوقظ خياله تارة أخرى ليستنتج مايرمي إليه الكاتب أو ما تكون عليه النهاية،
نختار لكم بعض المقاطع في هذه النشرة:
تقول الكاتبة سعاد صالح البدري:تزوجت حليمة بعد قصة حب عذري عاصف و كان الطريق إلى القفص قد فُرش سابقاً بريش طائر النعام حاملاً معه الرسائل المعطرة بشذى الأماني و قصائد الشعر و باقات الورود المختلفة الألوان و الأشكال .....مر شهر العسل و يا ليته لم يمر ، رحل و رحلت معه السعادة و الطمأنينة و ترك محله الصمت المميت و اليأس ليغمران قلب العروس ، خفت النور الذي كان يشع بعباءة الهناء ، و تبخر هاجس الحب بسرعة الضوء ... يدم زواج حليمة طويلاً و لم يعمر غير بضعة شهور معدودة على رؤوس الأصابع .
وماسر فشل الزواج؟ النهاية أوردتها الكاتبة في جملة رددتها حليمة ويمكن إيجادها في القصة طبعا!
ويقول الكاتب الضيف حمراوي:
قالت أمي غاضبة تؤلمها الفاقة:
صديقك أحمد ترك الدراسة وانصرف للعمل ، وهو يدخل كل موسم حصاد قناطير من القمح ، تشبعه وتشبع أهله ،وتمنح لحياتهم طعما ومعنى ، أما أنت فمازلت منكبا على وجهك ، تطارد خربشات قلم مجنون فوق صفحات أوراقك المبعثرة المتطايرة وبطنك يتضور جوعا.
قلت: يا أمي ، صبرا، هذه الخربشات حرث أزكى ، وأتوسل إليك ، أعينيني بالدعاء كي يبقينا الله معا حتى يحين موسم الحصاد.
أما الكاتب محمد السنوسي الغزالي فيحكي حكاية يتيم في موقف معقد بين كلام والد وأخوال وتصديق لأب وحقد على خال...
ولن نختم نشرتنا بجملة فيها حقد طبعا سنسقط حرف الدال لتصير "حق" ونضيف إليها تعريفا صاغه الشاعر رعد يكن إذ قال في كلمات برؤية .. رعد يكن :
الكلمة الحق:
تتربع عرش الكلمات النقية..
لا تأمر ولا تنهى..
فقط تشعرك بالخجل من نفسك
وأنت تنتهك حرمتها بالقراءة .
دام لكم الصفاء و النقاء وكل المتعة و الفائدة نرجوها لكم في واحات نور الأدب.