[مازن شما]

الأخت الغالية ناجية عامر.
أجمل تحية وسلام
موضوع الغش في الإمتحانات ظاهرة إجتماعية خطيرة.. ظاهرة قديمة، تتطور مع تطور التكنولوجيا الحديثة، تشكل في جوهرها فسادا فكريا وأخلاقيا يؤثر سلبا على عملية التربية برمتها.
[align=justify]المسؤولية من وجهة نظري يتحملها القائمين على تربية الأجيال وأقصد هنا البيت والمجتمع قبل المدرسة، وبنفس الوقت مجموعة الإجراءات والقوانين وأسلوب ونظام الحصول على الوظيفة وجعل الشهادة بمثابة تصريح عبور نحو الوظيفة لاأكثر ولا أقل وإفراغ المعنى الحقيقي لعملية التعلم. لهذا يسعى الطالب بأي ثمن للحصول على هذه الورقة التي تؤهله لدخول سوق العمل فقط. لذلك نرى أن التلميذ يسلك طريقا ممنهجا من أجل ضمان نقطة النجاح لا غير، وهو ما جعل فئة من التلاميذ تكرس بدائل غير مشروعة كحلول مقترحة لتجاوز على الأقل معاناة الرسوب وما يتفرع عنها من مشاكل هم بغنى عنها، فيلجأون الى الغش الذي لايتطلب منهم اهتماما كبيرا أو أي تحصيل، فقط التمتع ببعض الحنكة في طريقة نسخ دروس مجموعة في أحزمة صغيرة من الأوراق يتم إعدادها بطريقة تثير الإستغراب والمقامرة..[/align]
كثيرة هي الأمثلة التي تصب في إطار الغش التعليمي، والمشكلة أننا نجد أن بعض الآباء يساعدون أبناءهم على تعاطي الظاهرة بكل برودة، خاصة عندما أصبح الجميع يروم النجاح بأية وسيلة، هي ظاهرة حقيقية موجودة يمكن إدراجها في إطار التحديات الجديدة التي تشهدها المؤسسات التربوية والتعليمية، في جميع أنحاء العالم، وليست مقتصرة على بلد معين، وعلى سبيل المثال اليك هذا الخبر:
[align=justify]أقيم فى مدينة (ييكاتيرينبرج) بجنوب روسيا أغرب معرض من نوعه بالعالم، حيث أقيم معرض لوسائل الغش في الامتحانات لاختيار أفضل برشامة (ورقة للغش) للعام الماضي. عادة ما يخفى الطلاب وسائلهم في الغش عن مدرسيهم، ويتحرجون من الإعلان عنها ويخافون من العقاب لو تم كشفها، ولكنهم هنا يتفاخرون بها ويسعون إلى الحصول على الجوائز من ورائها.. فهذا المعرض المميز - والذى أقيم ليوم واحد - عارضوه هم الطلاب وزواره من المدرسين.. والذين يكتشفون مدى عبقرية الطلاب فى ابتكار وتطوير وسائلهم في الغش. وقالت وكالة (د . ب . أ) : " إن بعض هذه الأوراق التي يستخدمها التلاميذ في الغش كانت مكتوبة بخط آباءٍ يرغبون في حصول أطفالهم على أفضل النتائج ". وعرض في المعرض العديد من «الأدوات المبتكرة» التي يستخدمها التلاميذ في الغش؛ وأغرب ما تم عرضه أجزاء مجمعة من كتب مدرسية وأساور عليها رموز المواد الكيميائية، بالإضافة إلى وريقات صغيرة يمكن للتلاميذ تخبئتها تحت الأظافر الصناعية.[/align]