الأستاذ :رعد يكن
تحياتي لك وأشكرك بداية على مرورك الكريم ورأيك الذي قرأته مليا وجليا
لكنك كنت تخادع قليلا هنا ,لو كان مرورك بلا ذكر أنك قارئ فقط لكان الجواب قليلا من النظر في القصيدة .
على أية حال أهلا بك وكما تعلم يختلف الحس النقدي والتجاوزات الأفقية لسطرية القصيدة بين ناقد وآخر ,بين متذوق وقارئ عابر
بين قاص وشاعر , هنا أقول أن القصيدة النثرية تزيد من التناقضات البيانية وفقا لتسلسلية النقد الأدبي لدى النقاد,أكثر مما هي عليه
في قصيدة الشطرين أو التفعيلة التي تضج بالوزن والقافية .
أنا أردت من المانوليا أشياء كثيرة ودائما كما يقال : ( المعنى في قلب الشاعر )
لايستطيع القارئ ناقدا أن يغوص في ثنايا الشاعر وكينونته الشعرية مدركا كل مايدور في تلافيفه من تداعيات النص وأجواءه
لكن يبقى له نظرة مختلفة يستطيع من خلالها معرفة الفكرة وجماليات النص وسلبياته.
طبعا لست بصدد شرح القصيدة ولا يطلب مني أبدا لكني أحاول بلورة حس خفي راودني ,مشى على يدي فكانت هذه القصيدة ببساطتها وصدقها .
حين أحلق بالقارئ مستخدما كثافة الصور الشعرية والانتقالات المجازية لا أبعده عن الموسيقى والايقاع الداخلي والموندرامي للنص
لكني أسمو به إلى مرتبة لا تقليدية في تناول النص , ربما بالمفاجئة عنصرا أو الهبوط من مجازية النص العالية الى ايقاع الروح البسيط ,
هذه الانتقالات ياصديقي تشده وتبعد النص عن تراتبية الكتابة ولو قليلا.
بالنسبة للاسراف الضبابي :(( ودفعتُ بكلتا قصائدي
ألا تموتي بكسر ِالوزن ))
هنا عبارات بسيطة جدا لا يمكن لقارئ أن يلجأ الى أي معجم أو مجازية مقارنة ليعرف مبتغى النص
بل على العكس تماما ,سأزيل اللبس وأقول:
إن القصيدة النثرية لا وزن (تفعيلة ) يقيدها وهنا تمنيت ألا يقتل من أحادثه (المخاطب في القصيدة )
من هالة قلقي وضياعي أو بشظية تشتت أفكاري لذا رميت كل كلماتي .
الحديث يطول ويطول وأشكرك على مداخلتك الجميلة والتي أتمنى أن أراها من جميع الشعراء في المنتدى
لأن هذه الحوارية تثري النص والكاتب وتزيد من رقي المنتدى وتألقه
في انتظار فيض ابداعك
دعني أشكرك
لك مني كامل احترامي وتقديري
سامر عبد الله
