[رشيد الميموني]

أخي الغالي الأستاذ مازن حياك الله و أدام عليك كل النعم
مرحبا بك في رحلتنا هذه وما أظنها إلا ستتألق بحضورك .
الرحلة تنطلق من هذه اللحظة ، وهذا جواب على سؤال أختي ناجية التي تساءلت عن السائق .. طبعا يجب أن يكون هذا السائق متمرسا و ذا خبرة في السياقة خصوصا و أن الحافلة تضم أجود الناس و أنبلهم بالإضافة إلى مكانتهم الأدبية المرموقة .. وسوف نتوقف كلما أشار لنا عضو من المنتدى كي يرافقنا .
طبعا أخي مازن لابد أن نذكر الأماكن التي سنمر بها و هي عبارة عن بلدات تختلف عن بعضها البعض من حيث الكبر .. فمباشرة بعد الانطلاق من تطوان في اتجاه الشرق وعلى بعد أربعة عشر كيلومترا ، تصادفنا قرية "أزلا" وهي عبارة عن بيوت متراصة قبالة الشاطئ الضيق بينما تناثرت أخرى في اتجاه الغرب . رمل الشاطئ يبدو لونه مغايرا للشواطئ التي تقع إلى اليسار حتى مدينة سبتة في الشمال ، حيث الرمال الذهبية .. بينما هذه يتسم لونها بالميل إلى الرمادي ..
من أزلا تبدأ الطريق في الصعود و الهبوط ويفصل جبل صغير "أزلا" عن شاطئ "أمسا" .. هذا الجبل الصغير يتميز بكثافة غابته بحيث يمكن لأي مسافر تنسم عبير الشجر وهو داخل سيارته ..
منذ يومين نشب حريق في جزء من هذه الغابة .. ربما بفعل الحرارة أو إهمال أو عمل إجرامي .. لكن لاخوف .. تمكن رجال الإطفاء من التغلب على النيران في بضع ساعات ..
وابتداء من "أمسا" تبدأ الجبال في العلو شيئا فشيئا ..
سوف نتوقف قليلا في "أمسا" لارتشاف الشاي الأخضر ثم نتابع المسير.. كيف الأحوال ؟ لم يصب أحد بالدوار ؟ الحمد لله .. لا تترددوا في الإعلان عن طلباتكم .. في المرة القادمة سوف نزودكم ببعض الإبداعات الخاصة بأعضاء نور الأدب وهي مقتطفات خفيفة حتى لا نمل من الطريق . ما رأيكم ؟

مع تحياتي